قال وليد خدوري، عضو منتدى الطاقة العربي "أوكسفورد" للطاقة، اليوم، أنه لا تزال صناعة الغاز الطبيعي في المنطقة البحرية لشرق البحر الأبيض المتوسط في مراحلها الأولى، حيث لا تزال مرحلة الاكتشافات في بدايتها، كما أن الإنتاج محدود. وأضاف خدوري، ل"الوطن"، أنه رغم أن مصر ليست جزءاً من المنطقة البحرية لشرق البحر الأبيض المتوسط (وتشمل حوض ليفانت والمناطق الاقتصادية الخالصة للسلطة الفلسطينية، إسرائيل، قبرص، لبنان، وسوريا)، فإنها تنضم بحثياً إلى مجموعة غاز شرق المتوسط، نظراً لموقعها الجغرافي. وأكد الخبير النفطي قدرة مصر على تصدير جزء من غاز حقل "ظُهر"، وأن ذلك سيفتح المجال للحقول الغازية ذات الاحتياطات المحدودة، إلى جانب الحقول ذات الاحتياطات الأكبر، للضخ عن طريق محطة الضخ المصرية المقرر إنشاؤها لإمداد السوق الأوروبية بالغاز. وتابع عضو "أوكسفورد" للطاقة: "هذا الأمر يفتح فرصاً اقتصادية للحقول الغازية الشرق أوسطية لم تكن متوفرة لها سابقاً، في حال الاعتماد عليها بحد ذاتها للتصدير، لما يعني ذلك من تحمل أعباء مالية باهظة التكاليف ومن ثم عدم توفر المنافسة السعرية اللازمة، خاصة أن إمدادات الشرق الأوسط الغازية لا تحل محل الإمدادات الروسية، بل هي مكملة لبقية ما تستورده الدول الأوروبية من مصادر متعددة". وأوضح أنه على الحكومة المصرية حث الشركات الأجنبية العاملة على الاستثمار في السوق الداخلية لتوسيع استعمال الغاز محلياً وتحسين البيئة وتشجيع الصناعات وتوفير قيمة المنتجات البترولية المستوردة، ليصبح خير وسيلة لتشجيع الشركات على تعديل أسعار الغاز المحلية لتعادل الأسعار الإقليمية، إضافة إلى المحافظة على نسبة من الغاز كاحتياطى استراتيجي وافٍ لعدة عقود، في ظل اعتبار الأسواق الآسيوية والأوروبية أهم الأسواق المستوردة.