المصريون انتهوا من الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، والنتيجة محصورة بين مرسى، وشفيق.. التهديدات خرجت من خلال حشد من أعضاء الجماعة الذين ملأوا الميادين بمهارة: «لو شفيق جه الحكم البلد هتتحول لدم»، وارتكنوا إلى مقولة: «لا تنتخبوا من هو ملوثة يداه بدماء الثوار».. «مرسى» جلس على كرسى السلطة، ومع تزايد الأنباء حول «تمرد» الشعب ظهرت التفسيرات والتحليلات من الخبراء: «الإخوان مش هيمشوا من مصر غير بالدم».. وكأن الدماء فى عيون الجماعة أضحت وساماً وشارة. «العنف» فى عقيدة الجماعة متأصل بعد تأسيسها بعشر سنوات وتحديدا عام 1938، وفقا ل«صلاح عيسى»، الكاتب والمؤرخ، مضيفاً أنهم خدعوا المواطنين فى البداية بمنطق إعادتهم إلى أولويات وأسس الإسلام. الدماء التى يُحذر منها الإخوان دائما يراها «عيسى» فى فكر سيد قطب: «كان بيقنع أعضاء الجماعة بأنهم أعلى من الناس، لأنهم يعملون للآخرة وليس للدنيا.. لذلك فدماء من أمامهم تمكنهم من الوصول إلى هدفهم». «يُعلون الجسد على العقل».. مقولة يُفسر بها الدكتور يسرى عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، اتجاه الإخوان إلى التهديد ب«الدم»، متابعاً: «عقائدهم متجمدة غير قابلة للمرونة أو الاقتناع، حتى إنهم فاشلون فى الإقناع».