أكد اللواء محمد جمال الدين مظلوم، الخبير العسكرى، أن ما حدث صباح أمس أمام دار الحرس الجمهورى كان مدبراً من قبل تنظيم الإخوان بهدف توريط القوات المسلحة فى الأوضاع الداخلية للبلاد، موضحاً أن الإخوان تنظيم دموى يسعى لترويع الشعب وترهيبهم من أجل السلطة. وقال فى حواره ل«الوطن» إن القوات المسلحة ستلقى القبض على كل من يروّع أمن المواطنين وإثارة الفوضى، وإن قيادات الإخوان تحاول بكل السبل أن تظهر للخارج أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى وليس انحيازاً للإرادة الشعبية. ■ كيف ترى المواجهات التى حدثت من قبل أنصار الرئيس المعزول مع القوات المسلحة؟ - هذه المواجهات بالتأكيد مدبرة، ومحاولة لتوريط القوات المسلحة فى الأوضاع الداخلية للبلد، وكل ما تقوم به القوات المسلحة هو حماية المنشآت الحيوية فى كافة أنحاء الجمهورية، ولكن ذلك يقابل بمواجهات معهم والهجوم على الضباط والمجندين. ■ وكيف تتعامل القوات المسلحة مع المجموعات الإرهابية حال حدوث أى مواجهات؟ - هناك قواعد ثابتة تلتزم بها القوات المسلحة إذا ما قوبلت بأى مواجهات من المجموعات الإرهابية، حيث يتم أولاً إنذارهم وإخطارهم بالبعد عن الأماكن الحيوية والكف عما يفعلونه، ثم يلتزم كافة الضباط والجنود بضبط النفس قبل اتخاذ أية إجراءات، وفى حال استمرار المواجهات والبدء فى استفزاز الجنود والضباط، تقوم القوات المسلحة على الفور بالدفاع عن النفس. ■ بالنسبة لما حدث أمام الحرس الجمهورى، هناك أقاويل تؤكد أن الضرب بدأ من القوات المكلفة بتأمين الحرس؟ - كل ذلك محاولات لتوريط الجيش، وكلها أمور واضحة ومكشوفة، كما أن تصريحات صفوت حجازى التى قالها على منصة رابعة العدوية والتى كان يدعو فيها المتظاهرين لاستمرار اعتصامهم حتى ينالوا الشهادة من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، تمثل تحريضاً واضحاً وصريحاً على أعمال العنف والقتل وإثارة الفوضى فى البلد. ■ وكيف تتعامل القوات المسلحة مع هؤلاء المحرضين على أعمال العنف؟ - القوات المسلحة ستلقى القبض على كل من يروع أمن المواطنين وإثارة الفوضى، وستتبع الإجراءات الأمنية وسيتم تسليمهم للشرطة، لأن كل ما يفعله زعماء وقيادات الإخوان فى الفترة الحالية هو توريط القوات المسلحة بشكل يظهر للخارج أن ما تم هو انقلاب عسكرى وليس انحيازاً للإرادة الشعبية. ■ إذاً أنت تؤكد مرة أخرى أن ما حدث أمام الحرس الجمهورى كان مدبراً له من قبل قيادات الإخوان؟ - بالفعل أنا أؤكد ذلك، فضلاً عن أن كل ما حدث من اشتباكات بين أنصار مرسى والقوات المسلحة كان مدبراً مسبقاً من قبل مناصريه، وهنا لن تقف القوات المسلحة مكتوفة الأيدى دون الدفاع عن نفسها. ■ وكيف تم تدبير ذلك؟ - تم ذلك بعد أن وضعت القوات المسلحة الحواجز والمتاريس فى شارع صلاح سالم، بعد وصول معلومات لها عن محاولات لاقتحام دار الحرس الجمهورى، حيث نجحت مجموعة من الأشخاص المسلحة فى التسلل والوصول لمجموعة من المبانى المحيطة بالحرس، وألقوا الخرطوش والحجارة على ضباط الحرس الجمهورى، ما دفع الضباط للتعامل معهم عندما حاول عدد منهم تسلق الأسوار بهدف إخراج محمد مرسى.