قال خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، فى تحقيقات نيابة جنوبالقاهرة معه، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، إن الذين تجمعوا أمام المقر العام لجماعة الإخوان ليسوا متظاهرين بل بلطجية حاولوا اقتحام المقر لنهب محتوياته. وأضاف أنهم استغلوا احتشاد المتظاهرين فى ميدان التحرير وتخاذل الشرطة فى تأمين جميع المواطنين وحماية مقرات حزب الحرية والعدالة ومقر جماعة الإخوان وتجمعوا أمام المبنى وألقوا عليه زجاجات المولوتوف، محاولين حرقه، لإحداث حالة من الفوضى فى باقى المحافظات. واتهم «الشاطر»، فى تحقيقات النيابة التى أشرف عليها المستشار تامر العربى رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية، الشرطة بقتل الأشخاص الذين تجمعوا أمام مكتب الإرشاد، مشيراً إلى أن ضباط وأفراد الشرطة أطلقوا عليهم الرصاص من أجل زيادة الغضب لدى المتظاهرين الذين احتشدوا فى ميدان التحرير للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، وأثناء تجمع العشرات أمام المقر العام للجماعة أطلق أفراد الشرطة النيران عليهم للمساعدة على إتمام مسلسل الانقلاب العسكرى على الشرعية الدستورية. وأضاف «الشاطر»، فى التحقيقات التى باشرها المستشار إسماعيل حفيظ مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة حول اتهامه بحيازة أسلحة نارية داخل مقر «الإرشاد»، أنه لم يكن يعلم شيئاً عن وجود أسلحة فى مكتب الإرشاد، وأنهم أخلوا مكتب الإرشاد من الأفراد المكلفين بحراسته قبل يوم 30 يونيو حتى لا تحدث أى أعمال عنف بين أفراد الأمن والأشخاص الذين يتجمعون أمام المقر العام للجماعة. وأضاف المتهم أنه كان يجلس فى منزله وفوجئ باقتحام الشرطة لمنزله وإلقاء القبض عليه واقتياده إلى مديرية أمن القاهرة وإحالته إلى سجن طرة ولم يعرف أسباب القبض عليه. وجرت التحقيقات بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، وانتقل فريق من النيابة إلى سجن طرة وتمت مواجهة «الشاطر» بتهمتى التحريض على القتل وحيازة أسلحة داخل مقر جماعة الإخوان بالمقطم، وهو ما نفاه المتهم، فقررت النيابة حبسه لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المخابرات العامة والأمن الوطنى والأمن العام لمعرفة أسباب وفاة المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد. وكشفت التحقيقات والتحريات أن مرشد الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر أمدا المتهمين بأسلحة نارية «بنادق آلية وطبنجات وخرطوش» بقصد استخدامها فى الاعتداء على المتظاهرين فى حال إلقاء المولوتوف على مقر مكتب الإرشاد. وأشارت التحقيقات والتحريات إلى أن المتهمين وزعوا أنفسهم على أدوار المبنى، وعندما بدأ المتظاهرون إلقاء زجاجات المولوتوف على السور الخارجى أطلق المتهمون أعيرة نارية على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل 8 أفراد هم: عبدالله محمود محمد حامد وقاسم سطوحى محمد ونجدى سميح نجدى وأحمد محمد صابر وإبراهيم حسن عبدالهادى وأحمد محمد السيد وكريم عاشور حسن وعبدالرحمن كارم محمد، كما أصيب 88، بينهم 4 من أفراد الشرطة، بطلقات نارية وخرطوش. وأوضحت تحريات جهاز الأمن الوطنى والأمن العام أن «بديع» و«الشاطر» طلبا من المتهمين إطلاق الرصاص بشكل مباشر على الذين يحاولون اقتحام المقر، وعندما علموا بسقوط العديد من القتلى أرسلوا إليهم سيارات لتهريبهم أثناء انشغال أهالى الشهداء والمصابين فى نقل جثامين الضحايا والمصابين إلى مستشفى المقطم العام. وأكدت التحريات التى أشرف عليها العميد علاء السباعى مفتش قطاع جنوبالقاهرة أن مباحث القاهرة بالتنسيق مع الأمن العام تواصل التحرى عن أسماء جميع المتهمين تمهيداً لضبطهم. ويجرى قطاع الأمن الوطنى تحرياته حول وجود عناصر من حركة حماس جرى الاستعانة بهم لتأمين مبنى «الإرشاد».