حصلت «الوطن» على نص مذكرة تحريات مباحث القاهرة حول واقعة مكتب الإرشاد التى راح ضحيتها 8 شهداء، حيث أكدت التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية أن محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حرض على قتل المتظاهرين حيث اتفق مع نائبه خيرت الشاطر على الاستعانة ب250 شخصاً من شباب الجماعة وهم «12 من حراس الشاطر وأفراد الأمن فى شركاته ومجموعة من شباب الإخوان تمت الاستعانة بهم من عدة محافظات». وأضافت التحريات التى قادها المقدم أحمد هدية، رئيس مباحث المقطم، أن بديع والشاطر أمدا المتهمين بأسلحة نارية «بنادق آلية وطبنجات وخرطوش» بقصد استخدامها فى الاعتداء على المتظاهرين فى حالة إلقاء المولوتوف على مقر مكتب الإرشاد. وأشارت التحريات إلى أن المتهمين وزعوا أنفسهم على أدوار المبنى وعندما بدأ المتظاهرون فى إلقاء زجاجات المولوتوف على السور الخارجى أطلق المتهمون الأعيرة النارية على المتظاهرين مما أدى إلى مقتل 8 أفراد وهم عبدالله محمود محمد حامد وقاسم سطوحى محمد ونجدى سميح نجدى وأحمد محمد صابر وإبراهيم حسن عبدالهادى وأحمد محمد السيد وكريم عاشور حسن وعبدالرحمن كارم محمد، كما أصيب 88 بينهم 4 من أفراد الشرطة بطلقات نارية وخرطوش. وأوضحت التحريات أن بديع والشاطر طلبا من المتهمين إطلاق الرصاص بشكل مباشر على الذين يحاولون اقتحام المقر وعندما علموا بسقوط العديد من القتلى أرسلوا إليهم سيارات نجحت فى تهريبهم أثناء انشغال أهالى الشهداء والمصابين فى نقل جثامين الضحايا والمصابين إلى مستشفى المقطم العام. وأكدت التحريات التى أشرف عليها العميد علاء السباعى، مفتش قطاع جنوبالقاهرة، أن مباحث القاهرة بالتنسيق مع الأمن العام تواصل التحرى عن أسماء جميع المتهمين تمهيداً لضبطهم. كما يجرى قطاع الأمن الوطنى تحرياته حول وجود عناصر من حركة حماس تمت الاستعانة بهم لتأمين مبنى الإرشاد. كانت نيابة جنوبالقاهرة قد تسلمت مذكرة التحريات وقررت ضبط وإحضار بديع والشاطر وكلفت المباحث بالكشف عن هوية باقى المتهمين تمهيداً لإصدار قرار بضبطهم، واستمعت لأقوال أسر الشهداء الذين أكدوا أن أبناءهم أصيبوا برصاص المتهمين أثناء خروجهم فى تظاهرات سلمية للتنديد بحكم مرسى وجماعته.