قال حزب "النور" السلفي، إنه طرح مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد، تقضي بالخروج الآمن للرئيس المقال محمد مرسي، ومشاركة جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية دون إقصاء. وقال خالد علم الدين القيادي بحزب النور ومستشار مرسي السابق، إن الحزب طرح المبادرة على القوى السياسية المعنية وذلك "لخلق حالة من التوافق تتضمن تنازلات موجعة من جانب الإخوان بعد أن أصبحت عودة مرسي للرئاسة أمر صعب وعقارب الساعة لا تعود للوراء". وأشار، في تصريحات له، إلى أن "المبادرة تهدف لضمان خروج آمن للرئيس مع تعديل لخارطة الطريق"، التي صدرت قبل عدة أيام من قبل الجيش المصري والقوي السياسية ومن بينها حزب النور. وأوضح علم الدين أن الحزب "يتفاوض الآن مع جميع الأطراف حول هذه المبادرة إلا أنه يجد صعوبة في موقف حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان)"، غير أنه شدد على أن "حزب الحرية والعدالة كبير لا يمكن تجاهله في المعادلة السياسية". ولفت إلى أن "هناك نوع من التدلل من الأطراف الأخرى لشعورها بالفوز"، منوها بأن حزبه "يتواصل مع الجميع سواء مؤسسات الدولة أو الأحزاب وبعض الشخصيات العامة". ورفض علم الدين الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول المبادرة.