سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السودان تنتفض فى جمعة «لحس الكوع».. والأمن يرد ب«الغاز» و«المطاطى» سقوط 41 مصاباً بينهم أطفال ونساء.. والنظام يقطع «الإنترنت».. ومعارض يحذر: الثورة قد تتحول إلى صراع مُسلح
استجاب آلاف المتظاهرين السودانيين لدعوات عدد من القوى السياسية والشبابية المعارضة، لتظاهرات جمعة «لحس الكوع»، أمس الجمعة، رداً على تصريحات نافع على نافع، مساعد الرئيس عمر البشير، التى قال فيها: «المنادون بإسقاط نظام البشير عليهم أولاً لحس كوعهم». وكانت قوات شرطة النجدة السودانية، وقوات العمليات ومكافحة الشغب، قد حاصرت مسجد سيدى عبدالرحمن المهدى، فى مدينة أم درمان، فى محاولة لإجهاض التظاهرات التى دعا لها سياسيون ونشطاء شباب من حركات على رأسها «قرفنا»، والعدل والمساواة وشباب من أجل التغيير وحزب الأمة، بعد إجراءات التقشف التى اتبعتها الحكومة السودانية. وتعاملت قوات الأمن مع التظاهرات بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطى، وطلقات الخرطوش، مما أدى إلى وقوع 41 مصاباً على الأقل بينهم أطفال ونساء، فيما أصيب رجل وامرأتان برصاص مطاطى. وتحركت التظاهرات فى شوارع مدن الخرطوموأم درمان وبحرى وسيدى حب وود البخيت، فى حين تحولت المنازل المحيطة بمسجد «المهدى» إلى مستشفيات للمصابين، وقدمت السيدات الإسعافات الأولية من الكولا والخميرة وأوراق شجر «نيم» الذى استخدمه المتظاهرون فى تخفيف آثار الغاز المسيل للدموع الذى تطلقه قوات الشرطة. وبحسب ناشطين سودانيين، فقد خرج آلاف المتظاهرين فى مسيرات سلمية، رافعين شعارات «الشعب يريد إسقاط النظام» و«ما فى رجوع.. حنعلم نافع لحس الكوع» و«ما فى خضوع.. سلمية ضد حكومة الجوع» و«ما للسكر والبنزين.. مرقنا عشان تجار الدين» و«يا الماهيتك كام مليون.. نحنا الشعب البات مديون». ونادى المتظاهرون بتكرار المسيرات غداً رفضاً لإجراءات التقشف التى تتبعها حكومة البشير. وقال ناشطون ل«الوطن» إنه تم قطع خدمة الإنترنت عن مستخدمى شركتى «زين» و«إم تى إن»، فيما ظل مستخدمو شركة «سودانى» يعانون من بطء الخدمة وسط أنباء عن احتمال قطعها. ومن جانبه، قال أحمد حاجى، مسئول الشئون السياسية والاتصالات الخارجية بمكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان ل«الوطن»، إن الثوار السودانيين سيلتزمون بسلمية تحركاتهم، مُحذرا من تحول الثورة إلى صراع مسلح إذا تطورت الأحداث.