منذ أن تمت الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في 11 فبراير 2011، أطلق العديد من الأكاديميين وواضعي السياسات الأمريكية التحذيرات والتكهنات حول كيف ستتأثر العلاقات مع مصر بصعود أكبر أحزاب المعارضة المصرية المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين، بحسب تقرير معهد بروكنجز الأمريكي. وأضاف التقرير "بالفعل صحت التوقعات وحققت الجماعة انتصارا ساحقا في أول انتخابات برلمانية أجريت بعد الثورة، ونجحت أيضا في الفوز بالانتخابات الرئاسية في مرحلة ما بعد مبارك. لكن المفاجأة الكبرى كانت أن الحزب الآخر الذي حصل على عدد كبير من المقاعد، مايقارب ربع المقاعد، لم يكن أحد الأحزاب العلمانية التي حصلت كلها على نسب ضئيلة في المجلس، ولكن كان الفائز مجموعة إسلامية أخرى وهي الكتلة السلفية". ويضيف تقرير بروكنجز أن "هذا الصعود المدهش للسلفيين دفع الليبراليين المصريين وعددا من ناشطي حقوق الإنسان في العالم للتحذير من أن السلفيين، إذا ما حصلوا على أي سلطة، فإنهم سيقومون بالحد من حقوق المرأة والأقليات غير المسلمة. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن العواقب المحتملة لصعود السلفيين هي عواقب وخيمة، فبعض الدوائر السياسية تعتبر أن السلفيين ترجمة للمتطرفين والإرهابيين أتباع بن لادن وأيمن الظواهري. كما تخشى أمريكا من السلفيين بسبب عدائهم تجاه إسرائيل، ومواقفهم القاسية من حقوق المرأة والأقليات، ورفض المبادئ الديمقراطية ومعاداة أمريكا"، بحسب التقرير.