سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرقية: احتفالات بالطبل والمزمار حتى الصباح الحزن يخيم على مسقط رأس المخلوع.. .. والأهالى يحملون الحاكم العسكرى على الأكتاف.. وانتظام العمل فى ديوان المحافظة
شهدت مدن وقرى محافظة الشرقية احتفالات ضخمة بعزل محمد مرسى، استخدم فيها الأهالى الطبل والمزمار والألعاب النارية، فمع دقات السابعة من مساء أمس الأول توافد عشرات الآلاف من المواطنين فى الشرقية على الميادين العامة بمدن المحافظة انتظاراً لبيان القيادة العامة للقوات المسلحة، وحبس الجميع الأنفاس وواصلوا تظاهراتهم ورددوا الهتافات المناهضة لتنظيم الإخوان، ومحمد مرسى، ففى الزقازيق امتلأ ميدان المحافظة عن آخره بالمتظاهرين مع دخول الليل، وخوفاً من اقتحام البلطجية للميدان، نظم الشباب لجاناً شعبية على كل مداخل الميدان، لتفتيش الوافدين للمشاركة فى المظاهرات، ووقفت آلاف السيدات أمام المنصة الرئيسية فى الميدان فى مكان خاص بهن يحيط به الشباب من كل جانب، ورددن الأغانى الوطنية التى ألهبت حماس المتظاهرين، ورددوا هتافات، منها: «الجيش والشعب إيد واحدة»، وحمل المتظاهرون لافتات عديدة حملت روح السخرية والدعابة، مثل: «الشرقية تعتذر للشعب المصرى.. ارحل يا مرسى كسفتنا». بعد الساعة الثامنة مساء، التف بعض المتظاهرين حول شاشة عرض موجودة بجوار ترعة بحر مويس، أمام مبنى المحافظة، مترقبين بيان القوات المسلحة، واستمعوا للبيان عبر سماعات كبيرة كانت موجودة فى سيارات نصف نقل، وقبل أن ينهى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع كلمته، انطلقت الألعاب النارية فى سماء ميدان المحافظة، وميادين الزقازيق الأخرى احتفالاً بعزل مرسى من منصبه وتعيين رئيس مؤقت بدلاً منه، وردد المتظاهرون هتاف: «الجيش والشعب إيد واحدة»، وحمل الشبان الحاكم العسكرى للشرقية مع بعض الجنود المكلفين بحماية مبنى ديوان عام المحافظة وطافوا به الميدان، وردد الحاكم العسكرى مع الجماهير من حوله: «تحيا مصر.. شباب مصر أهم». بعد بيان السيسى، غادر أعضاء تنظيم الإخوان المؤيدون لمرسى ميدان مسجد الفتح القريب من ميدان المحافظة خشية الاعتداء عليهم، وتوافد على الميدان عشرات الآلاف من سكان الزقازيق، والقرى المجاورة للاحتفال بعزل مرسى وامتلأ ميدان المحافظة، والشوارع المحيطة به على آخره بالمتظاهرين وقدرت الأعداد بأكثر من 100 ألف مواطن، وطافت السيارات، والموتوسيكلات الشوارع حاملة الأعلام المصرية. نفس المشهد تكرر تقريباً فى كل ميادين مدن، ومراكز المحافظة الأخرى، حيث خرج الآلاف للاحتفال بعزل مرسى بما فيها القرى التى سهرت للصباح، كذلك شهد محيط منزل مرسى فى منطقة فيلل الجامعة حالة من الفرح، والاحتفالات الصاخبة التى نظمها شباب حملة تمرد، وحزب الدستور المعتصمون منذ 6 أيام هناك، بالاشتراك مع رجال الشرطة من ضباط وجنود الأمن المركزى، أما فى قرية العدوة مسقط رأس مرسى عاشت ليلة حزينة بعد إعلان نبأ إسقاطه، والتحفظ عليه وأسرته فى مكان غير معلوم، والقبض على عدد كبير من قيادات الإخوان. وقال أحد أبناء القرية إنه على الرغم من وجود نسبة من المعارضين للرئيس السابق فى القرية، فإنهم فضلوا الصمت، وعدم إقامة أى مظاهر للاحتفال تقديراً واحتراماً لمشاعر أسرته، وأشار إلى أن عدداً من المعارضين توجهوا إلى القرى المجاورة للعدوة للاحتفال بعزل مرسى، وأقاموا احتفالات حتى صباح اليوم التالى بالطبل البلدى والمزمار، فيما التزمت أسرة مرسى بالقرية الصمت التام، وما زالت تمارس حياتها الطبيعية دون تدخل فى السياسة، جدير بالذكر أن عائلة مرسى بالقرية لا ينتمون للإخوان باستثناء الرئيس السابق و2 آخرين من العائلة فقط. كما شهد ديوان عام المحافظة ومجلس مدينة الزقازيق انتظاماً فى العمل بعد السماح للموظفين بدخول المبنى ومتابعه أعمالهم بعد إغلاقهما مع عدد آخر من مجالس مدن المراكز الأخرى من قبل المتظاهرين لمدة 5 أيام للمطالبة برحيل مرسى.