كتب - إمام أحمد ومحمد عبدالوهاب: علمت «الوطن» أن الدكتور محمد البرادعى، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى رئيس حزب الدستور، أجرى اتصالات مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، للتنسيق حول خارطة الطريق بعد رحيل الرئيس محمد مرسى، كمفوض عن جبهة الإنقاذ التى تضم أحزاب المعارضة وجبهة 30 يونيو التى تضم عدداً واسعاً من شباب الثورة. وأوضحت المصادر أن «البرادعى» التقى قيادات المجلس العسكرى، فى مقدمتهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، قبل انتهاء مدة ال48 ساعة، التى حددها الجيش فى خطابه الأخير، وأن المنسق العام ل«الإنقاذ» استعرض الرؤية التى توافقت عليها القوى السياسية والثورية. وعلمت «الوطن» أن «البرادعى» سيؤكد فى اجتماعه مع وزير الدفاع، والجريدة ماثلة للطبع، أنه لا بديل عن رحيل الدكتور محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة استجابة لرغبة الشعب المصرى، وأن «خارطة الطريق» للمرحلة المقبلة يجب أن تتضمن فترة انتقالية من 6 أشهر إلى عام، يتم خلالها نقل السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى برئاسة رئيس وزراء يتمتع بصلاحيات واسعة، وأن يكون ذا خبرة وكفاءة، على أن تركز الحكومة الانتقالية على ملفات «الاقتصاد والأمن والعدالة الانتقالية»، إضافة لضرورة إعداد دستور جديد من خلال لجنة قانونية مؤهلة وحيادية. كما يرى «البرادعى» ضرورة أن تؤدى القوات المسلحة دورها الوطنى فى حماية البلاد وحفاظ استقرارها، وأن يبقى الجيش بمثابة «قوة حامية» وليس طرفاً سياسياً، الأمر نفسه الذى شددت عليه القوات المسلحة فى البيان الذى أصدرته أمس الأول. وشدد على أهمية إجراء مصالحة وطنية شاملة مع جميع تيارات وقوى المجتمع لاستقرار الأوضاع دون إقصاء لأحد. فى الوقت نفسه، أكد «البرادعى» مجدداً، فى اجتماع مغلق مع عدد من قادة جبهة الإنقاذ والشباب الممثلين لعدد من الحركات السياسية، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة وأنه يجب توحيد جميع القوى الحزبية والشباب حول مرشح واحد بفريق رئاسى، مشيراً إلى أن دوره من خارج الإطار سيكون أكثر فاعلية، فيما طالبه البعض بطرحه كرئيس للوزراء خلال المرحلة الانتقالية، لإنقاذ الأوضاع وتمهيداً لإجراء الانتخابات، الأمر الذى قابله «البرادعى» بترحاب دون إبداء اعتراض، بحسب المصادر.