قال جمال حشمت، القيادى الإخوانى، عضو مجلس الشورى، إن ما تردد عن وضع قيادات الجماعة قيد الإقامة الجبرية «غير صحيح وكذب»، كما أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام، لم يذهب إلى مطروح كما يثير البعض، والجميع فى أماكنهم الطبيعية. وأضاف فى حوار ل«الوطن»: كنت فى بيتى بالبحيرة، ثم انتقلت للقاهرة، ولا يوجد أى إقامة جبرية مفروضة علىّ أو على غيرى من الإخوان»، وتابع: «هناك ملايين مؤيدة للشرعية فى الشارع، وآخرون بلطجية تقودهم جهات أمنية من أمن الدولة والمباحث الجنائية يعتدون على أصحاب الشرعية لكى يفضوهم من الشارع، ليقولوا إن الشارع ملىء فقط بالمعارضين للرئيس، كما أراد الإعلام أن يصور ذلك أمس الأول»، واعتبر أن بيان القوات المسلحة الأخير يعنى الانقلاب على الشرعية فى حال تنفيذه. * ما حقيقة وضع قيادات الإخوان قيد الإقامة الجبرية؟ - هذا الكلام كذب وافتراء وغير صحيح، وجميع قيادات الجماعة فى منازلهم، كما أن المرشد العام لم يذهب إلى مطروح كما يثير البعض، وجميعنا فى أماكننا الطبيعية، وكنت فى بيتى بالبحيرة، ثم انتقلت إلى القاهرة، ولا يوجد أى إقامة جبرية مفروضة علىّ أو على غيرى من الإخوان، وهى محاولات لفض المظاهرات المؤيدة للرئيس بشكل آخر، واللعب على روحهم المعنوية ولن يحقق ذلك شيئاً. * كيف ترى ما يحدث الآن فى الشارع من اقتتال؟ - هناك أناس مؤيدون للشرعية فى الشارع، وآخرون بلطجية تقودهم جهات أمنية من أمن الدولة والمباحث الجنائية يعتدون على أصحاب الشرعية، لكى يفضوهم من الشارع بالقوة، ليقولوا إن الشارع ملىء فقط بالمعارضين للرئيس، كما أراد الإعلام أن يصور ذلك طوال الأيام الماضية. * ما رأيك فى بيان الجيش؟ - بيان الجيش طالما أنه يسير فى نفس الاتجاه، فهو انقلاب يدخلنا فى نفق مظلم بعيداً عن الانتخابات البرلمانية والتعديلات الدستورية، ولا أتوقع أن تكون هناك حرب أهلية ولا يوجد شعب ضد شعب، بل هناك من يؤيد وهناك من يعارض وهو خلاف سياسى، لكن المشكلة فى البلطجية المأجورين والمعروفين بالاسم والذين حذرنا منهم وأرسلنا أسماءهم وبياناتهم إلى الجهات الأمنية، لكن للأسف أمن الدولة وجهاز الشرطة يساعدهم الآن فى الاعتداء على الناس، وهو يتحرك ومن ورائه البلطجية، وهذه بدايات انقلاب، فوزارة الداخلية الشرفاء فيها قلة، كما قلت من قبل والباقى يقود قتل الناس فى الشارع. * هل ما يحدث أمام جامعة القاهرة، وقتل 20 شخصاً، ومئات الجرحى، ينذر باتساع دوائر القتل والمواجهات؟ - نعم، هو مقدمات لمزيد من العنف إذا كان الهدف هو إقصاء المؤيدين، وإفشال تظاهرات مؤيدة للرئيس، ومن الواضح أن الجيش يريد الانقلاب بشكل ناعم، ولكن خطاب الرئيس وبقاء الإسلاميين فى الشارع أفسد هذا المخطط. * ما حقيقة مطالبتك بانتخابات رئاسية مبكرة؟ - لم أقل ذلك، بل هى طبيعة الإعلام إفساد التصريحات، وما تحدثت عنه هو حكومة انتقالية برئيس وزراء مستقل وتعديلات دستورية وانتخابات برلمانية ومصالحة شاملة تحدد إذا كان فيه انتخابات رئاسية مبكرة أم لا، ولكن لا أحد يستجيب لهذه المصالحة الشاملة ولكى تجرى انتخابات رئاسية مبكرة لا بد من إجراء مصالحة شاملة تتوافق على ذلك، وما يقرر فى الاجتماعات التوافقية إذا قرروا انتخابات رئاسية مبكرة لا يوجد مانع، إنما هذا يتطلب تعديلات دستورية وحكومة قوية وانتخابات برلمانية. * هل يمكن للرئيس مرسى أن يتنحى أو يستقيل؟ - لا، الرئيس لن يتنحى أو يستقيل، وما يحدث هو انقلاب ناعم، يريدون من خلاله إجبار الرئيس على التنحى، لكنه لن يتنازل، وأفشل عليهم المخطط والمؤامرة، والناس المؤيدة مستمرة فى الشارع، والبديل عن مرسى بصفته رئيساً منتخباً هو الفوضى، والحديث عن دستور جديد وجمعية تأسيسية يفرضونها على الناس وقانون طوارئ واعتقالات وعودة للبلطجة مرة أخرى، كل ذلك يجعل نظام مبارك يعود مرة أخرى، ولن نسمح بذلك، بل ندفع الدم فى الشارع وعلى الجميع أن يؤدى دوره، وأن يوضح الإعلام الحقيقة، لأن هذه لحظة فارقة فى تاريخ الوطن. * لكن الرئيس يدعو إلى الاستشهاد من أجل الشرعية؟ - الحفاظ على استقرار الوطن وشرعية الرئيس المنتخب بديلها هى حالة الفوضى لسنوات طويلة لا يعلم مداها إلا الله، وهو ما يتطلب الحفاظ على الاستقرار، بعيداً عن القتل، فليس هناك فصيل رافض ومؤيد، بل فصيل مؤيد يقتل بأيدى بلطجية يحميهم رجال أمن، وعندما يسعون إلى قتل الرئيس، عندها ستكون هناك شرعية أخرى وأرواحنا فداء للشرعية.