شهدت مدينة بنها ومدن محافظة القليوبية حالة من الترقب والهدوء الحذر في الساعات الأخيرة انتظارا لبيان المجلس العسكري عقب انتهاء مهلة الجيش للقوى السياسية المختلفة والرئيس بالامتثال لمطالب الجماهير، وما ستسفر عنه الساعات المقبلة عقب اجتماع المجلس العسكري بقيادات الأحزاب والحركات السياسية وشيخ الأزهر والبابا تواضروس. وتوافدت عشرات المسيرات لشوارع القليوبية وأمام مقر الاعتصام بالديوان العام ببنها، مرددة الهتافات المؤيدة للجيش "الشعب والجيش إيد واحدة"، فيما ألهبت الأنباء التي أذاعتها وسائل الإعلام بتحديد إقامة الرئيس محمد مرسي وعزله عن القرار السياسي، حماس المشاركين، وأكدوا أنه الخلاص الوحيد للخروج من الأزمة، والبدء في وضع الخريطة السياسية الجديدة في مصر دون إقصاء لأحد. أشاد المتظاهرون بموقف القوات المسلحة وأجهزة الشرطة التي حمت المتظاهرين في الميادين وانتصرت للشرعية الثورية. حمل المتظاهرون أعلام مصر وتجمعوا في مسيرات جاءت من القرى والمدن المجاورة للعاصمة بنها أمام الديوان العام للمحافظة، معربين عن فرحتهم الغامرة برحيل نظام الإخوان. من ناحية أخرى، شهدت الشوارع حالة من الهدوء، وأغلقت عدد من المحلات أبوابها خوفا حدوث أي اشتباكات جديدة بين المؤيدين والمعارضين للرئيس، كما حدث أمس، وأسفر عن سقوط 18 مصابا وإثارة الذعر بين المواطنين، وبدت الشوارع خالية منذ عصر اليوم، وتجمع العشرات على المقاهي لمتابعة الأحداث.