سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان وأنصارهم يتظاهرون فى «النهضة» و«رابعة» لتأييد «مرسى».. ويطالبون بإقالة «السيسى» متظاهرو «رابعة» يحتجزون ضابط شرطة ويرتدون ملابس «النينجا» وزيادة الفرق القتالية.. ويؤكدون: لا انتخابات رئاسية إلا على أجسادنا
نظم العشرات من تنظيم الإخوان والتيارات السلفية، الداعمة للرئيس محمد مرسى، مظاهرتين أمس، بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة وميدان رابعة العدوية، تأكيداً على دفاعهم عمّا وصفوه ب«الشرعية»، فيما اتهم بعضهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بالانقلاب على «مرسى»، جراء البيان الذى خرج به الجيش أمس الأول. وأغلق شباب الإخوان جميع المداخل والمخارج المؤدية لميدان النهضة، ما أدى للاشتباك بين أعضاء التنظيم وبعض المواطنين، لمنع مرور السيارات وحركة المارة، مؤكدين تأييدهم ل«مرسى»، وأنهم لن يغادروا الميدان، مطالبين الرئيس بإقالة «السيسى» وإعادة تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمنع حدوث انقلاب. ووُجدت المئات من الأخوات المسلمات اللائى نظمن مسيرة جابت أرجاء ميدان النهضة، مرددات هتافات: «ثوار أحرار.. هنكمل المشوار» و«بالروح بالدم.. نفديك يا ريس». من جهة أخرى، شهدت المنصة الرئيسية التى نُصبت أمام الباب الرئيسى لجامعة القاهرة هجوماً عنيفاً على رموز المعارضة والإعلام، متهمين إياهم بالعمالة للخارج وتنفيذ مخططات صهيونية وأمريكية، وانتشرت عشرات الخيام بالميدان، فيما تولى بعض شباب الإخوان بيع بوسترات للرئيس مرسى كُتب عليها: «لا بديل عن الشرعية»، ورفع المتظاهرون أعلام مصر والإخوان والسلفية الجهادية وحزب الراية، فيما أصدر تنظيم الإخوان تكليفات لأعضاء الإخوان على مستوى القاهرة الكبرى بالوجود فى ميدان النهضة نهاراً، على أن يذهب البعض منهم ل«رابعة العدوية» ليلاً. وشهد ميدان النهضة مشادات بين الفتيات المعارضات ل«مرسى» والفتيات المؤيدات، وتدخل شباب التنظيم للفض بينهن وإعادة الهدوء. وفى «رابعة العدوية»، أعلن المعتصمون أنهم لن يسمحوا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأنه لن يمر أحد إلى كرسى الحكم إلا على أجسادهم، وشهد الميدان حالة من التعبئة العامة للمتظاهرين؛ حيث حمل الجميع «الشوم» الذى صنعوا بعضه من الأشجار الموجودة بالميدان، وجرى زيادة الفرق القتالية التى ترتدى ملابس «النينجا والدروع والخوذ»، إضافة إلى تسلحهم بعصى حديدية وكرابيج وسواعد كهربائية، وتخللت ذلك تدريبات إحمائية، وتنقسم المجموعات إلى فرق، كل فرقة من 50 إلى 150 فردا. وشهد الميدان إقبالا شديدا من الإسلاميين -حلفاء الإخوان- بعد حالة النفير التى أعلنتها الجبهة الإسلامية الوطنية لدعم الرئيس وتيارات الإسلام السياسى عبر قنواتهم الدينية، وهاجم المعتصمون حزب النور بعد بيانه للترحيب بالانتخابات الرئاسية المبكرة، ووصفوا الحزب بأنه حليف جبهة «الخراب» -على حد تعبيرهم- وأنه ترك المشروع الإسلامى من أجل مصالح سياسية. وهاجم المعتصمون القوات المسلحة بقيادة «السيسى»، مؤكدين أن بيان الجيش انقلاب عسكرى على شرعية الرئيس مرسى ممثل المشروع الإسلامى، وقال بعضهم إنهم لن يسمحوا بعودة الجيش للحكم مرة أخرى وهم على قيد الحياة. وجرت نقاشات بين المتظاهرين حول التحرك لقصر الاتحادية لإنهاء حصار القصر بعد أن ظهرت ما سموها «خيانة الحرس الجمهورى»، فيما رأى البعض البقاء فى «رابعة» حتى لا يظهر أن الإسلاميين هم من بدأوا بالعنف، معتبرين وجودهم «جهادا فى سبيل الله، وأن من يُقتل منهم فهو شهيد»، وذلك استنادا إلى فتوى الشيخ جمال عبدالهادى، عضو مجلس أمناء الهيئة الشرعية، الذى قال إن من قتُل فى «رابعة» فهو فى الجنة. ودعا إمام المنصة بقوله: «اللهم انصر عبدك مرسى ورد كيد الفاسدين إلى نحورهم واجعل تدبيرهم تدميرهم، اللهم انصر عبادك الضعفاء، واحمِ مصر من الفاسدين». واحتجز عدد من المعتصمين بميدان رابعة العدوية أحد ضباط الداخلية أثناء مروره، ووضعوه فى مدخل إحدى العمارات، فاستدعى بعض أقاربه، الذين احتجزوا عددا من أعضاء الإخوان لحين الإفراج عنه، ما دفع المعتصمين بميدان رابعة للإفراج عنه.