رصدت الشروق، أجهزة "لاسلكي" مع بعض القائمين على اللجان الأمنية بميدان رابعة العدوية، للتواصل مع أعضاء اللجان الأمنية الأخرى، فى المداخل الأخرى للميدان، فيما كان بعض أعضاء اللجان الأمنية مكلفين بمراقبة الميدان من أماكن مرتفعة منعا لاندساس البلطجية داخل صفوف المتظاهرين. وسادت حالة من التحفز الشديد لدى المعتصمين فى محيط ميدان رابعة العدوية، حيث زاد أعضاء اللجان الأمنية التى تقوم بحماية المعتصمين، لتصل إلى 3 نقاط تفتيش فى أطراف الميدان للداخلين، فضلا عن بعض أعضاء اللجان الأمنية المكلفين بأن يجوبوا الميدان للقبض على أى شخص يشتبه كونه من البلطجية.
وشهدت أعداد المتظاهرين تراجعا ملحوظ، مقارنة بمليونية الجمعة الماضية، التى كانت بعنوان الشرعية «خط أحمر»، ومن المقرر تزايد أعداد المتظاهرين عقب صلاة العصر، تزامنا مع انطلاق المسيرات المعارضة للرئيس مرسى فى اتجاه قصر الاتحادية.
وارتدى أعضاء اللجان الأمنية، الخوذ البلاستيكية، ماسكين الشوم، وارتدى بعضهم سترات واقية من الفللين للحماية من الخرطوش والطوب، كما قام بعض أعضاء اللجان الأمنية، من وقت لآخر بالقيام ببعض التمرينات الرياضية والألعاب الجماعية، وترديد بعض الأناشيد والهتافات الحماسية.
ومن جانبه، كشف إبراهيم القلاوى، أحد أعضاء اللجان الأمنية، من كفر الدوار بالبحيرة، أن كل محافظة مسئولة عن تأمين وحماية أحد مداخل الميدان، مع تغيير النوبتجيات كل 4 ساعات، يتخللها بعض الألعاب والتدريبات والتمرينات الرياضية، وتواجدت سيارات الإسعاف على أطراف ميدان رابعة العدوية.
وهتف المعتصمون بميدان رابعة العدوية، عدة هتافات مؤيدة للرئيس مرسى منها «قوة عزيمة إيمان، رجالة مرسى فى كل مكان، وقوة عزيمة إيمان مرسى بيضرب فى المليان، والشرعية مع الرئيس» بالإضافة لبعض التكبيرات والأناشيد الحماسية والأغانى الوطنية.
وخلال صلاة الظهر دعا الإمام «اللهم احقن دماء المصريين، اللهم احفظ مصرنا، اللهم إن لنا إخوانا قد بغوا علينا، فردهم عنا ردا جميلا، اللهم وفق عبدك محمد مرسي، اللهم من أراد بمصر خير، فوفقه للخيرات ومن أراد بمصر شرا فر تدبيره فى نحره وأجعل تدبيره تدميره، اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم»، وعقب صلاة الظهر استعدت المنصة لاستقبال المليونية وقيادات التيارات الإسلامية ببدء الهتافات والأغانى الحماسية المؤيدة للرئيس محمد مرسي.
وأكد المتظاهرون استمرار اعتصامهم لأجل غير مسمى، وفقا لتطورات الأحداث خلال اليومين المقبلين، مشددين عدم توجههم لقصر الاتحادية، إلا إذا حاول البعض اقتحام القصر، ولم يقم الحرس الجمهورى والشرطة بأداء واجبهما فى حماية القصر.
وطافت سيارة كبيرة أرجاء الميدان تحمل مكبرات الصوت تبث الأغانى الوطنية، فيما طافت سيارة أخرى محملة بزجاجات المياه، وتوزعها مجانا على المتظاهرين والمعتصمين، واستمر نصب خيام جديدة للمعتصمين تحسبا لاستمرار البيات فى الميدان، فيما تم نصب بعض المظلات للحماية من حر الشمس.