منعت القوات المسلحة والشرطة المصرية تعدي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدى الرئيس محمد مرسي على المتظاهرين في ميدان الحرية في قلب مدينة العريش، مساء أمس، بعدما فوجئ المتظاهرون بمحاولات دخول جماعات من الإخوان ومؤيديهم إلى داخل ميدان الحرية واقتحامه، وعندها تصدى لهم شباب المتظاهرين في العريش، وكادت أن تحدث معارك دامية لولا تدخل قوات الجيش والشرطة، التي قامت بتطويق الميدان وإعادة الانتشار بسرعة، والتحرك نحو جماعات الإخوان وإطلاق الرصاص في الهواء والتصدي لهم بالقوة، مما أدى إلى هروب أعضاء الإخوان عقب أطلاق الجيش والشرطة للرصاص الحي في الهواء. يشار إلى أن أهالي العريش من رجال وسيدات وأطفال قد خرجوا في تظاهرات حاشدة، مطالبين بإسقاط حكم الإخوان والرئيس محمد مرسي، وذلك لليوم الثاني على التوالي في ميدان الحرية بالعريش، وهي التظاهرات التي دعت إليها قوى المعارضة في شمال سيناء من جبهه الإنقاذ الوطني وحركات "تمرد" و"كفاية" و"6 أبريل". وقد أعلنت الجبهة الوطنية للثورة استمرار الاحتجاج والتظاهر والاعتصام في الميدان لحين سقوط الرئيس محمد مرسي. هذا وقد شهد الميدان فرحة عارمة وتأييد كبير لبيان القوات، حيث اعتبرته الجماهير بمثابة الانتصار الكبير، وأخذت في تبادل التهاني والزغاريد من السيدات؛ للتعبير عن الفرحة