قال الدكتور محمد رياض، مدير معمل التصميمات الالكترونيات والاتصالات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إن مشروع تصنيع العداد الذكي ضمن سبع مشروعات ممولة من التحالف العلمي بتكلفة 10 مليون جنيه، ونجح الفريق البحثي في العام الأول من التحالف في تصنيع أول عداد محلي ذكي، أي يمكن التحكم فيه عن بعد بقراءة الاستهلاك أو الشحن الإلكتروني أو باستخدام "البلوتوث"، بدلا من كروت الشحن. أضاف "رياض" في تصريحات ل"لوطن"، أن الفريق البحثي نجح في إجراء التجارب لاستخدام العداد الذكي محلي الصنع بدلاً من عداد الكهرباء، والمياه، ونعمل على إجراء تجارب لتصنيع عدادات للغاز الطبيعي، ما يزيد من نسب تحصيل الفواتير، والتعرف على استهلاك المواطنين بدقه عن بعد بدلاً من اللجوء للعنصر البشري في قراءة وتحصيل الفواتير. لفت "رياض" إلى أن الفريق البحثي خاطب منذ أيام وزارة الكهرباء للمساهمة في توريد عدادات ذكية محلية الصنع ضمن خطة وزارة الكهرباء بتعميم استخدام العدادات الذكية ومسبوقة الدفع بدلا من العداد الميكانيكي خلال السنوات المقبلة. أضاف "رياض" بأن العداد الذكي الذي صنعه الفريق البحثي يمتاز عن العدادات المستوردة في قلة التكلفة، والتواصل مع شركة الكهرباء من خلال تقنية "واي فاي" على المدى البعيد لا تكلف المشترك تحمل تكلفة كارت بيانات الانترنت في حال تزويد العداد بتقنية جي اس ام"، وهي توازي تكلفة استهلاك الانترنت على الهواتف المحمولة، يتحملها المشترك لتؤمن الاتصال بين العداد وشركة كهرباء، الا أن العداد محلي الصنع مزود بوسيلة تواصل بعيدة المدى تصل للوحدة المحلية التي ترسل لها البيانات، وتحولها بدورها الى شركة الكهرباء دون أن يتحمل المشترك أية تكاليف إضافية للاتصال بشبكة الانترنت. كشف "رياض" أن المشروع البحثي نجح في تحويل العدادات الرقمية الى عداد ذكي، من خلال إضافة شريحة يمكنها التواصل مع شركة الكهرباء تكلفتها لا تتعدى 10 دولار، بدلاً من إحلال العدادات الرقميى بأخرى ذكية ،وفقاً لخطة وزارة الكهرباء، تصل تكلفتها ألفين جنيه، في حين تحويل العداد الرقمي لآخر ذكي، وفقا للمشروع لا تزيد تكلفته عن 200 جنيه، وهو مشروع معروض حاليا على وزارة الكهرباء للدراسة. وأضاف "رياض" بأنه في حال موافقة وزارة الكهرباء يمكن تصنيع العدادات الذكية محلياً بكميات تكفي الاحتياج المحلي دون اللجوء للتصدير بالتعاون مع مجموعة من المصانع المحلية داخل التحالف العلمي وهم (بنها للالكترونيات- المعصرة للانتاج الحربي - الهيئة العربية للتصنيع). وعرض المهندس عمرو حلمي، أحد المشاركين بالتحالف العلمي بمركز بحوث الإلكترونيات، مشروع تصنيع أول محول لمحطات الطاقة الشمسية محلياً وبكفاءة تزيد عن نظيره الصيني، الذي تصل تكلفة الأخير ألفين ونصف دولار، في حين لاتزيد تكلفة المحول المصري عن ألف دولار. أضاف "حلمي" في تصريحات للوطن بأن الفريق البحثي المشارك في تصنيع المحول يبدأ إجراءات الحصول على شهادة اعتماد للمنتج من الاتحاد الأوروبي أغسطس المقبل، ليبدأ بيع المحول المصري محلياً، وتصديره للدول الأفريقية. وقال البروفيسور جونج إن شو، الخبير الكوري المتخصص في إنشاء المدن العلمية، خلال لقائه بالوزير أمس إن مصر يمكنها إنشاء مدن صناعية مثل المقامة في كوريا الجنوبية، في حال الدخول في شراكة مع عدد من دول العالم لتأسيس بنية تحتية يمكن إنطلاق المدينة العلمية منها. وأضاف "يونج" بأن كوريا الجنوبية استطاعت التعافي بعد الحرب العالمية الثانية من خلال التكنولوجيا والعلوم التي ساهمت في دفع الاقتصاد الوطني.