قال وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أضانوم غيربريوسوس، اليوم، إن بلاده تسعى لإيجاد حل "لا رابح فيه ولا خاسر" لأزمة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل. وقال الوزير الإثيوبي، في مؤتمر صحافي، مع نظيره الجزائري مراد مدلسي أن "قضية النيل تكتسب أهمية بالغة وتطرقنا لها. قلنا إنه يجب التعاون بحيث لا يكون رابح ولا خاسر"، وأضاف: "المصريون أشقاؤنا وليس هناك أي سبب لعدم الوصول إلى اتفاق معهم يخدم مصالح البلدين". وأوضح الوزير الإثيوبي أنه سينتقل قريبا إلى القاهرة بدعوة من نظيره المصري محمد كامل عمرو، للتشاور حول قضية سد النهضة المثير للجدل. وردا على سؤال حول إمكانية قيام الجزائر بوساطة في الأزمة، باعتبار أن وزيري خارجية البلدين زارا الجزائر في الوقت نفسه للمشاركة في اجتماع للاتحاد الافريقي، قال مراد مدلسي: "لا مصر ولا إثيوبيا كلفت الجزائر لعب دور الوساطة". وأضاف: "تحادثنا حول هذه المسألة مع الوزيرين، ولعبت الجزائر دور المسهل"، إلا إنه لم يستبعد اللجوء إلى "تحكيم دولي" في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر. وأوضح غيربريوسوس أن "محادثات تجري حاليا بين إثيوبيا ومصر والسودان على المستوى التقني والسياسي".