نفت الجزائر، اليوم الأحد، حصولها على تفويض رسمي من مصر أو إثيوبيا للوساطة بينهما في قضية أزمة مياه النيل، لكن قال إنه تطرق لهذه الأزمة خلال اجتماعه مع وزيري خارجية القاهرة وأديس أبابا على هامش اجتماع وزراء خارجية مجلس السلم والأمن الإفريقي التي عقد بالجزائر السبت. وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي في ندوة صحفية رفقة نظيره الإثيوبي تيدروس ادانوم جيبرييسوس بالعاصمة الجزائر: "الجزائر لم تفوض لا من قبل مصر ولا من قبل إثيوبيا للقيام بدور وسيط في أزمة مياه النيل". ونشرت بعض الصحف الجزائرية خلال الأيام الماضية معلومات تفيد بوجود وساطة جزائرية بين مصر وإثيوبيا بشأن أزمة مياه النيل. ونقلت هذه الصحف عن مصادر وصفتها بأنها "مطلعة" أن اجتماع وزراء خارجية مجلس السلم والأمن في إفريقيا سيكون مناسبة للجزائر لمحاولة تقريب وجهات نظر البلدين بشأن ملف مياه النيل وسد النهضة التي تقيمه إثيوبيا على مسار مجري نهر النيل وأثار أزمة مع القاهرة مؤخراً. ولم ينف مدلسي التطرق لملف أزمة النيل خلال لقائه بوزيري خارجية مصر وإثيوبيا حيث أكد "الأمر منطقي أن أتطرق لملف مياه النيل معهما بالنظر إلى أهمية القضية". وأوضح إذا كانت الجزائر لعبت دورا "مسهل في تقريب وجهات نظر بين الجانبين فذلك بسبب الظروف" في إشارة إلى تزامن القضية مع عقد اجتماع وزراء خارجية مجلس السلم والأمن الإفريقي بالجزائر.