تعقد منظمات أقباط المهجر، اليوم، مؤتمراً دولياً لمناقشة وضع الأقباط تحت حكم الإسلاميين بعد فوز الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين بالرئاسة، وتستمر فعاليات المؤتمر الذى يعقد قبل 48 ساعة من تسليم المجلس العسكرى السلطة للرئيس المنتخب حتى الغد، بحضور عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى ومجلس اللوردات البريطانى والبرلمان الكندى، ومشاركة باحثين من منظمة «ميمرى» ذات العلاقات مع الاستخبارات الإسرائيلية، وعدد من السياسيين المعروفين بمواقفهم المؤيدة لإسرائيل. وأشارت منظمة «التضامن القبطى» التى تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها ويرأسها مجدى خليل الناشط القبطى، والمسئولة عن تنظيم الفعاليات، إلى أن المؤتمر سيعقد اليوم فى مبنى الكونجرس، أما غداً فسيعقد فى فندق ماريوت مطار دالاس. ومن المقرر أن يتحدث خلال المؤتمر، العديد من أعضاء الكونجرس، واللورد ديفيد ألتون من مجلس اللوردات البريطانى المعروف بمواقفه المعادية لمصر، التى ظهرت فى تهديده بشن حملة ضد السياحة إثر أحداث الفتن الطائفية، والنائب بشير الجميل من البرلمان اللبنانى ونجل الرئيس السابق بشير الجميل، فضلا عن أعضاء من البرلمان الكندى. ويتحدث فى المؤتمر أيضاً رؤساء المنظمات المسيحية، منها: التضامن المسيحى الدولى، والأبواب المفتوحة، وصوت الشهداء، والاهتمام المسيحى الدولى، وجوبلى كمبين، بالإضافة إلى جون بولتون، سفير أمريكا السابق فى الأممالمتحدة المعروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، وزلماى خليل زادة سفير أمريكا الأسبق فى أفغانستان والعراق، الذى يُعد أحد أهم أركان اليمين المتطرف فى إدارة جورج بوش الرئيس الأمريكى السابق، وهو المشارك الرئيسى فى وضع خطط واستراتيجية احتلال العراق. فضلا عن فؤاد عجمى الكاتب اللبنانى الأمريكى، الذى يُعد أكبر المؤيدين لاحتلال العراق، ودافع عن انتهاكات حقوق الإنسان من قِبل الجيش الأمريكى هناك خصوصاً فى سجن أبوغريب. كذلك سيلقى زهدى جاسر مستشار الشئون الإسلامية لباراك أوباما الرئيس الأمريكى الحالى، كلمة فى المؤتمر، وهو طبيب سورى، يصف نفسه بأنه مسلم ورع، كما أنه مدافع عن إسرائيل، ويؤمن بأن الإسلام يحتوى على عقائد متعالية وانفصالية، وهو عضو فى مجلس إدارة حركة الحوار بين الأديان فى أريزونا، وأحد مؤسسى حركة «أبناء إبراهيم»، وهى مجموعة حوار يهودى مسلم. كما سيلقى كلمة خلال المؤتمر -حسب منظميه- أعضاء من لجنة الحريات الدينية المستقلة، ولجنة الحريات فى الخارجية الأمريكية، وسفراء بعض الدول التى وصفها منظمو المؤتمر بالصديقة، والعديد من السياسيين والأكاديميين ونشطاء حقوق الإنسان من المنظمات الأمريكية. ومن المشاركين أيضاً، حسب جدول المؤتمر، باحثون من معهد هادسون، المحسوب على تيار اليمين الدينى فى أمريكا الذى يجمع تبرعات لدعم «المتنصرين» فى الوطن العربى، ومعهد واشنطن، ومؤسسة الأطلنطى، ومركز دراسات الأمن، ومعهد «ميمرى» المعروف بعلاقاته بأجهزة المخابرات الإسرائيلية ويرأسه إيجال كارمون، الذى عمل فى شعبة الاستخبارات العسكرية فى الجيش الإسرائيلى، وعمل مستشاراً لرئيسى الوزراء الإسرائيلييْن إسحاق شامير وإسحاق رابين. كما يشارك أيضاً العديد من رؤساء منظمات مسيحيى الشرق الأوسط اللبنانية والعراقية والسورية والأردنية ومن جنوب السودان، والعديد من الشخصيات القبطية المعروفة فى أمريكا وأوروبا. وتعليقاً على أعمال المؤتمر، قال القس إكرام لمعى، المتحدث الرسمى للكنيسة الإنجيلية، إن هذه الدعوة خارجة من «أقباط متطرفين فى الخارج» يسعون لتشوية صورة المسيحيين فى الداخل، مشيراً إلى أن الكنائس الثلاث أعلنت تبرؤها منهم ومن سعيهم لإقامة دولة قبطية على غرار ما حدث فى جنوب السودان، مؤكداً أن مصر وحدة واحدة بمسلميها وأقباطها ولا ينفع معها دعاوى التقسيم وزرع بذور الفتن. وقال القس رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إنه ليس لديه تفاصيل كافية عن ذلك المؤتمر ليستطيع أن يحكم عليه إذا كانت أهدافه نبيلة أم لا.