يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع اليوم في تشيلي لإجراء انتخابات تمهيدية غير مسبوقة، تهدف إلى اختيار مرشحي أكبر الائتلافات السياسية من اليمين واليسار إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نوفمبر القادم. وتعتبر الرئيسة الإشتراكية السابقة ميشيل باشليه الأوفر حظا، لتكون مرشحة ائتلاف يضم العديد من الأحزاب منها الإشتراكي والديموقراطي المسيحي والاجتماعي الديموقراطي والراديكالي. وستواجه ميشيل رئيس البلدية السابق لمدينة بينيالوليون الديمقراطي المسيحي كلاوديو أوريغو والنائب في مجلس الشيوخ خوسيه أنطونيو غوميس والمستقل أندريس فيلاسكو. ويمثل اليمين وزير الدفاع السابق أندريس أياماند العضو في حزب الرئيس سيباستيان بينييرا "التجديد الوطني"، وبابلو لونغيرا أحد القادة التاريخيين في الحزب المحافظ الاتحاد الديموقراطي المستقل. وانضم بابلو إلى السباق الرئاسي قبل يومين فقط، بعد أن انسحب وزير المناجم السابق لورانس غولبورن لدوره كمدير شركة توزيع أدينت بغش المستهلكين، وقد اشتهر غولبورن سنة 2010 لإنه أشرف بنجاح على عملية إنقاذ 33 عامل مناجم، علقوا عشرة أسابيع في منجم ذهب ونحاس في أتاكاما. وستفتح مراكز الاقتراع التي يبلغ عددها 1371 مركزا في مختلف أنحاء البلاد، تحت حراسة ستة آلاف جندي، ودعت الناطقة باسم الحكومة سيسيليا بيريز التشيليين إلى الاقتراع والمشاركة في الانتخابات التمهيدية غير المسبوقة في تاريخ جمهورية البلاد، وأضافت "نريد أن يشارك أكبر عدد ممكن من الناخبين في اقتراع اليوم وأن يطلبوا المعلومات ويمارسوا حقهم في الاقتراع، لإن الأمر يتعلق بأقوى خطوة من أجل تحسين وحماية ديموقراطيتنا". وصدر هذا النداء بينما يلف الغموض نسبة المشاركة في الاقتراع. ودعي الى الانتخاب 13 مليون تشيلي من اصل 16,5 مواطن بعد اقرار الاقتراع الطوعي في 2012. وقد شهدت الانتخابات البلدية الاخيرة في تشرين الاول/اكتوبر نسبة امتناع عن المشاركة قياسية بلغت ستين في المئة. وهذه اول انتخابات في تشيلي منذ تعديل القانون الانتخابي الذي ادى الى اضافة خمسة ملايين ناخب جديد على لوائح الاقتراع معظمهم من الشبان الذين تقل اعمارهم عن 35 سنة. وتقرر اجراء الانتخابات التمهيدية بمبادرة من حكومة وسط اليمين التي يراسها سيبستيان بينييرا بهدف "دمقرطة" النظام السياسي التشيلي القليل التمثيل لانه كان نظاما بقطبين يقوم على نظام انتخابي سائد منذ سنوات الدكتاتورية في تشيلي (1973-1990).