دعت المعارضة السورية السبت الدول الداعمة لها الى فرض منطقة حظر جوي وتوجيه "ضربات عسكرية مدروسة" ضد النظام عقب الحملة العسكرية التي شنتها قواته ضد الأحياء المحاصرة في مدينة حمص، مؤكدة أن أي حديث عن مؤتمرات دولية لحل الأزمة أصبح "عبثيا". وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان على "الحاجة الماسة أكثر من أي وقت آخر إلى قرارات حاسمة وسريعة وفعالة من قبل مجموعة أصدقاء الشعب السوري بشكل خاص، من خلال إجراءات عسكرية حاسمة، وإقامة منطقة حظر جوي وتوجيه ضرباتٍ عسكرية مدروسة إلى مفاصل القوة العسكرية للنظام" معتبرا ان "التدخل السافر والمباشر من قبل كل من روسيا وإيران في دعم النظام لقمع الشعب السوري بات واضحا، ولم يعد السكوت عليه مقبولا"، مشيرا إلى أن الحديث "في مثل هذه الأجواء عن مؤتمرات للحل السياسي تصبح عبثية وغير ذات معنى على الإطلاق". وأكد الائتلاف بعد التشاور مع هيئة أركان الجيش السوري الحر، أن "التطورات الخطيرة والهجمة الوحشية على مدينة حمص ستنعكس سلبا على الجهود الدولية المتعلقة بجنيف 2، لانها تهدد أي حل سياسي وتضعه في مهب الريح، وتغني إلغاء كل ما يتعلق" بالمؤتمر داعيا المجموعات المقاتلة إلى "الاستنفار بشكل كامل لنصرة مدينة حمص".