دعا الحزب الاشتراكي الفرنسي، الذي ينتمي إليه الرئيس فرنسوا هولاند، اليوم الأحد، المجتمع الدولي للعمل من أجل "وقف المجزرة في سوريا" بعد مقتل 92 شخصًا، بينهم أكثر من 32 طفلا في مدينة «الحولة». وكتب النائب جان كريستوف كامبادليس، السكرتير الوطني للحزب الاشتراكي، المكلف بالمسائل الدولية في بيان: "إن الحزب الاشتراكي يدين بأكبر قدر من الحزم المجزرة التي ارتُكبت في مدينة الحولة".
وأضاف البيان، أن الاشتراكيين الداعمين للرئيس الفرنسي الجديد يستقبلون ب"ارتياح قرار الحكومة الفرنسية إجراء اتصالات على الفور مع مجموعة أصدقاء الشعب السوري، لجمعهم في باريس بغية اتخاذ مبادرات لوقف المجزرة في سوريا". وتابع : "إن الحزب الاشتراكي يطالب كل المجتمع الدولي، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة خصوصًا، بالتحرك في هذا المنحى"، منددا ب"مستوى الوحشية غير المسبوق" لنظام بشار الأسد.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أدان أمس السبت هذه "المجازر" و"الفظاعات" التي يتعرض لها الشعب السوري، ودعا المجتمع الدولي لمزيد من التعبئة. ونددت لندن وبرلين وواشنطن بهذه المجزرة، فيما دعا "الجيش السوري الحر" مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى "تحمل المسؤولية، وإعلان فشل خطة أنان، واتخاذ قرارات سريعة وحاسمة لإنقاذ سوريا وشعبها، وإنقاذ المنطقة برمتها بتشكيل ائتلاف عسكري دولي خارج مجلس الأمن، لتوجيه ضربات جوية إلى مفاصل النظام العسكرية والأمنية".
واتهمت المعارضة النظام بارتكاب هذه المجزرة، فيما اتهمت وكالة الأنباء السورية (سانا) "مجموعات إرهابية مسلحة". ولم يحمّل رئيس المراقبين الجنرال روبرت مود مسؤولية المجزرة إلى أية جهة، وقال: "إن المراقبين أكدوا استخدام المدفعية التي أطلقت من دبابات".