بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد عبدالعزيز، مع وفد جامعة الدول العربية الذي يزور ليبيا حاليا، برئاسة نائب الأمين العام أحمد بن حلي، الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا ودول الربيع العربي والتحديات التي تواجهها. وأوضح عبدالعزيز في تصريح عقب الاجتماع الذي عُقد بديوان وزارة الخارجية الليبية، أن الهدف من زيارة وفد الجامعة هو الاطلاع على الأوضاع الليبية وآخر التطورات السياسية والأمنية، وما يمكن أن تقدمه جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية لليبيا في هذه المرحلة، للانتقال من الثورة إلى دولة المؤسسات والقانون. وأضاف أنه تم خلال لقائه بوفد الجامعة العربية تبادل وجهات النظر في كافة المواضيع التي تهم ليبيا؛ ومن بينها الجانب الأمني وكيفية بناء عدالة جنائية فعالة ومحاكم مفعلة وسجون تتوافق مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى المصالحة الوطنية وتشجيع الحوار الوطني، كما تم التباحث حول مشاركة الجامعة العربية في عملية انتخابات لجنة ال60، بحكم أنها كان لها دور في الانتخابات السابقة كمراقب، وكذلك دورها لمساعدة ليبيا في علاقتها على المستوى الإقليمي، وكيفية حشد الدعم سياسيا مع الاتحادين الإفريقي والأوروبي والمنظمات الإقليمية الأخرى، خاصة "أننا نعد أنفسنا لرئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب في سبتمبر المقبل، بحيث تكون لليبيا قيمة مضافة بخصوص القضايا العربية". ومن جانبه، قال أحمد بن حلي في تصريحات مساء اليوم، إنه تم تناول الأوضاع في ليبيا والصعوبات والتحديات التي تواجهها، المتعلقة بمكونات الدولة على المستوى الأمني والمصالحة الوطنية واستقلالية القضاء، وما يمكن أن تقدمه جامعة الدول العربية في هذه المجالات. وأضاف حلي أنه تم التباحث مع وزير الخارجية الليبي حول الوضع العربي العام، بما أن ليبيا ستترأس مجلس وزراء الخارجية العرب اعتبارا من سبتمبر، وهناك ملفات كثيرة ستكون مطروحة؛ منها القضية الفلسطينية والتطورات في سوريا والبحث في تطوير جامعة الدول العربية.