بدأت القوى السياسية بالغربية تعد المراحل الأخيرة لبدء ناقوس إسقاط حكم جماعة الإخوان، استعداداً للمليونية التى تنطلق اليوم 30 يونيو، حيث قررت اللجنة التنسيقية بين الأحزاب والقوى الثورية تنظيم خريطة للتظاهرات، واستعدادات طارئة وقصوى لتأمين المتظاهرين من خلال لجان شعبية، ووحدات رصد تهدف إلى تأمين شوارع المسيرات بمختلف مراكز طنطا والمحلة وكفرالزيات وسمنود والسنطة. وأصدرت اللجنة التنسيقية للقوى المعارضة للنظام بياناً تدعو فيه أنصارها ومؤيديها إلى دعم القائمين على حملة «تمرد» لتحقيق أهدافها التى تضمن سحب الثقة من رئيس الجمهورية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والخروج فى مسيرات حاشدة أمام قصر الاتحادية وبشوارع وميادين محافظات الجمهورية. وكشف البيان عن أن الخطاب الرئاسى هزيل، ولا يتصف بالموضوعية والواقعية التى يتمناها أبناء الأمة وثوارها الشرفاء، لافتين إلى أن اعتذار رئيس الجمهورية وتهديده لرموز السلطة القضائية ومعارضيه، ما هو سوى ضعف سياسى وعدم قدرة على صنع القرار واتخاذ موقف رادع لحل أزمة بالدولة بما يتوافق مع تشريعات القانون ومواد الدستور. فى مدينة طنطا أطلقت حركات ثوار طنطا الأحرار، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية والتيار الشعبى «كلنا الشهيد محمد الجندى» وحركة شباب 6 أبريل، دعوة إلى الاعتصام بساحة الشهداء بديوان المحافظة، بنصبهم نحو أكثر من 5 خيام أمام ديوان عام محافظة الغربية، ورفعوا لافتات كتب عليها «يوم 30 يونيو يوم ما تولى مرسى ألعن من نكسة 67» و«يسقط يسقط حكم دولة المرشد والإخوان». واتفقت القوى السياسية على تنظيم 5 مسيرات حاشدة تنطلق اليوم من ساحة ميدان مسجد السيد البدوى وميدان المحطة ومسجد الشيخة صباح ومناطق شارع سعيد والاستاد والنحاس والحكمة. على صعيد آخر تقدم المحامى صموئيل ثروت، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى والأمين المساعد للحزب بالغربية ببلاغ رسمى يحمل رقم 3581 إدارى قسم ثان المحلة لسنة 2013م، يتهم فيه عدداً من قيادات جماعة الإخوان من بينهم نجل محافظ كفرالشيخ المهندس سعد الحسينى، وأمين الحزب بالمحلة وآخرين، بتهديده بالقتل وإحراق مقرات الحزب بمدينة المحلة عبر رسائل هاتفية على رقمه الخاص. كما بين «ثروت» فى تصريحات ل«الوطن» أن تلك التهديدات لن ترهبه، لافتاً إلى أن الدور الوطنى يقضى بمواجهة التوغل الإخوانى وسعيه الدءوب فى السيطرة على الدولة بسلمية التظاهرات التى دعت لها «تمرد» والقوى الثورية. فى ذات السياق حرر المحامى أحمد الدرينى، عضو اللجنة القانونية للدفاع عن الثوار محضراً يحمل رقم 3582 إدارى، قسم ثان المحلة، يتهم فيه المهندس محمود البرا أحد قيادات جماعة الإخوان، وأحمد الرقباوى ومحمود توفيق ومحمد عصمت الحسينى ونجل شقيقه من قيادات حزب الحرية والعدالة بالتحريض على قتل المتظاهرين بموجب الاستعانة بعدد من القناصة والخارجين عن القانون من حاملى الأسلحة النارية، وذلك باعتلائهم عدداً من العمارات والأبراج السكنية المملوكة لهم والكائنة بساحة التظاهرات بميدان الشون وسط المدينة العمالية. كما طالب «الدرينى» فى بلاغه بتوفير طواقم أمنية والنوبتجيات ودوريات من الشرطة وقوات من الشرطة العسكرية والجيش لتأمين تلك الأماكن. من ناحية أخرى انتشرت قوات الجيش ومجموعة قتالية رقم 128 بساحات وشوارع مدينة المحلة، حيث تم الدفع بنحو أكثر من 10 مدرعات ودبابات أمام الأماكن العامة والبنوك والمستشفيات الحكومية، فيما كشفت مصادر عسكرية عن زيادة قوات إضافية بمنطقة استاد شركة غزل المحلة للاستعانة بها فى حال حدوث أحداث شغب أو عنف بالمدينة. كما أعلن المهندس علاء البهلوان، الناشط السياسى والقيادى السابق بحزب الدستور، أن اللجنة التنسيقية بالمحلة بدأت فى إنشاء عيادة طبية ميدانية أمام مجلس المدينة تتسع مساحتها لنحو أكثر من 150 متراً مربعاً بعيداً عن أماكن التظاهرات، مبيناً أن المتظاهرين اتفقوا على استخدام مركبات التوك توك لنقل المصابين فى حال حدوث اشتباكات مع أنصار مرسى. وأضاف محمد بدير، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة أن الشعب هو من يقرر متى ينزل الميادين، وهو صاحب القرار والسيادة، كما نوه بأن التظاهرات الحاشدة ضد الإخوان هى تعبيراً عن المدينة الثائرة والمناضلة التى تقف حجر عثرة فى وجه أى نظام فاشى مستبد، وهى شرارة ثورة 25 يناير فى 6 أبريل 2008. من جانبها أكدت وداد الدمرادش، القيادية العمالية بشركة غزل المحلة أن سوء الأوضاع الراهنة بالدولة وحالة غلاء الأسعار وقطع التيار الكهربائى، وأزمات الوقود جعلتهم يطالبون بتحقيق أهداف الثورة المصرية والعدالة الاجتماعية للطبقات العمالية الكادحة. كما بين ناجى حيدر، أحد القيادات العمالية ومنسق ائتلاف عمال مصر، أن العصيان المدنى الحقيقى لعمال المحلة سيكون اليوم فى 30 يونيو. وكشفت مصادر موثوق بها داخل حزب الحرية والعدالة بالمحلة عن أن أعضاء الجماعة وكوادرها، شكلوا لجان رصد مدعومة بكاميرا لمتابعة أى تجاوزات فى الشارع وإدانة مرتكبيها. كما بينت المصادر أن دروعاً بشرية مدربة يتم تأهيلها لحماية مقرات الجماعة وحزب الحرية والعدالة ومؤسسات ومكاتب مملوكة لقيادات الجماعة. من جانبهم وزع العشرات من شباب القوى والحركات الثورية والأحزاب السياسية المعارضة لجماعة الإخوان أمس السبت، توقيعات تمرد لتوعية المواطنين والمارة بساحة ميدان الشون بوسط المدينة العمالية تحت عنوان «يا مرسى يا فاقد للشرعية»، «قول ماتخفشى مرسى لازم يمشى».