تواصلت موجات الاحتجاجات والإضرابات بمعظم مناطق محافظة الغربية وشهدت مدينتا المحلة وطنطا دعوات بعض الحركات الثورية والأحزاب السياسية والتيارات الإسلامية حشدًا للمواطنين للخروج فى مظاهرات ومظاهرات مضادة. وكان العشرات من شباب القوى والحركات الثورية وأعضاء حملة تمرد قد نظموا وقفة بساحة ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى؛ لجمع توقيعات تمرد من المواطنين وحشدهم للمشاركة في تظاهرات مليونية 30 يونيه؛ لسحب الثقة من الرئيس وإسقاط نظام جماعة الإخوان. وردد المشاركون هتافات معارضة للنظام منها "القصاص القصاص للدماء الشهداء قول ما تخفشي نظام مرسي لازم يمشي" و"يسقط يسقط حكم المرشد يسقط يسقط حكم مرسي" و"لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب ثورة 25 يناير" و"إخوان كاذبون مكانهم فى السجون". وشهدت شوارع طنطا قيام سيارة ملاكي تدعو المواطنين من خلال مكبرات صوت لحثهم على الاحتشاد والتجمع بساحة الشهداء يوم الجمعة القادمة لعمل مسيرة حاشدة تطوف شوارع المدينة للمشاركة فى مظاهرات 30 يونيه للمطالبة بسقوط حكم الإخوان. كما نظم عدد من السيدات بمدينة طنطا مسيرة انطلقت من أمام مبنى ديوان عام محافظة الغربية بساحة الشهداء، وكان لهن نشاط فعال فى ذلك اليوم، حيث إنهن خرجن إلى شوارع المدينة كى يعبرن عن رأيهن كمواطنين على أرض مصر لهن حقوق وعليهن واجبات، وذلك تلبية لدعوة لجان التنسيق للأحزاب الثورية والمدنية بطنطا مواطنيها بالاتحاد صفًا واحدًا رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخًا للخروج إلى الشارع والتعبير عن آرائهم السياسية. ورددن عددًا من الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى. فى المقابل دعت جماعة الإخوان المسلمين وعدد من حلفائها بمحافظة الغربية على رأسهم أحزاب الوطن والأصالة والوسط مليونية اليوم بمدينة طنطا لتأييد الرئيس محمد مرسى تحت شعار "الشرعية خط أحمر"، وذلك بحضور عدد من رموز القوى الإسلامية وقالت اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة بالغربية في بيان لها إن القوى الإسلامية على قلب رجل واحد لاستكمال مسيرة البلاد نحو الحرية، داعية الشعب المصري للتصدي لما وصفته بالثورة المضادة. وحذر البيان من تكرار أعمال البلطجة ومحاصرة المساجد وتعطيل مصالح الدولة، محملة "كل من دعا للتظاهر وأعطى غطاء سياسيا للعنف المسئولية"، مشددًا على ضرورة التزام الجيش بالحفاظ على الشرعية وإعلان وزارة الداخلية حماية مؤسسات الدولة.