توجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى أفغانستان اليوم في محاولة لتنشيط محادثات السلام المتعثرة مع طالبان وطمأنة الأفغان إلى أن القوات الأجنبية لن تتخلى عن أفغانستان بعد انسحابها العام المقبل. جاءت زيارة كاميرون للقواعد البريطانية في جنوبأفغانستان بعد أربعة أيام من مهاجمة طالبان مباني قرب قصر الرئاسة في كابول ومقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان مما يصيب بانتكاسة الجهود المتعثرة لإنهاء حرب مضى عليها 12 عاما. وقال مسؤولون بريطانيون إن كاميرون حريص على تعزيز الاستقرار السياسي قبل انتخابات رئاسية في العام القادم يأمل دبلوماسيون غربيون أن تؤدي إلى أول انتقال سلمي للسلطة في أفغانستان منذ عام 1901. وبدأت بريطانيا التي لديها في الوقت الحالي في أفغانستان 7900 جندي تقليص قواتها وتفكيك التجهيزات قبل انتهاء مهمة قوة المعاونة الأمنية الدولية "إيساف" التي يقودها حلف شمال الأطلسي في العام المقبل. وقال كاميرون للصحفيين "نريد حلا سياسيا والتأكد من أن لدينا حلا سياسيا مضيفا "ما فعلناه في أفغانستان هو أننا أتينا إلى هنا لمنع استخدامها كقاعدة للأنشطة الإرهابية وهذا ما أنجز وكان ناجحا. وأشار "ما نحتاج أن نفعله الآن هو بناء القوات المسلحة الأفغانية وأن نتأكد في الوقت نفسه من أن السياسة في أفغانستان تمكن الجميع من أن يلعبوا دورا في مستقبل بلادهم. ونحرز قدرا من التقدم في هذا الصدد." ووصف كاميرون، بيان طالبان الذي قالت فيه الحركة إنها لم تعد ترغب في أن تشكل أفغانستان تهديدا للبلدان الأخرى أو ملاذا للإرهاب بأنه مشجع. تأتي زيارة كاميرون بعد 11 يوما من مراسم بمناسبة بدء المرحلة الأخيرة في تسليم القوات الأفغانية المسؤولية في أنحاء أفغانستان.