سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو | «الوطن» ترصد بالصوت والصورة: المواد البترولية بالسوق السوداء طوابير طويلة أمام مخزن للسولار والبنزين فى الجيزة.. والسائقون: نضطر للشراء بسعر أعلى حتى نتمكن من الذهاب لأشغالنا
طوابير طويلة اصطفت فيها عشرات السيارات الملاكى والأجرة وحتى النقل الثقيل، الكل ينتظر دوره لملء «تانك» سيارته ليتمكن من بدء يومه، بعض الموتوسيكلات وعدد لا بأس به من «التكاتك» انضمت إلى الطابور، ولكن المفاجأة أن المشهد الذى اعتدنا عليه منذ اندلعت أزمة نقص السولار والبنزين أمام محطات الوقود، لم يكن هذه المرة أمام إحدى تلك المحطات، وإنما اصطف السائقون أمام أحد مخازن بيع السولار والبنزين بشارع السنترال بمنطقة صفط اللبن بالجيزة. «الوطن» رصدت بالصوت والصورة عملية بيع السولار والبنزين فى السوق السوداء داخل المخزن وبعيدا عن أعين الجهات الرقابية والمسئولين، حيث يقوم بعض تجار السوق السوداء باستغلال أزمة نقص السولار والبنزين التى تعانى منها مصر حاليا، وتؤثر على حياة المواطنين وأرزاقهم، فى بيع البنزين والسولار فى السوق السوداء بأسعار أعلى من قيمتها الحقيقية. رجل أربعينى كان قد دس خرطوما صغيرا فى «تانك» سيارته وفى نهايته يقبع قمع صغير، يقوم صاحب مخزن البنزين والسولار بصب لترات البنزين من خلاله، يقول «الأربعينى»: «هنعمل إيه يعنى نقف بعربياتنا ونستنى لما الحكومة تصدق أن فيه أزمة، مضطر أحط فى العربية بنزين 80 وأشتريه أغلى من سعره عشان أعرف أروح شغلى وأجيب رزق عيالى». «خناقة» بين صاحب المخزن وأحد السائقين كادت أن تندلع، بعد أن حاول الثانى أن يقنع الأول بأن يملأ له التانك بشكل كامل، وكاد الأمر أن يتطور لولا تدخل بعض السائقين وأقنعوا زميلهم بأن يأخذ 20 لترا ويرحل. يقول أحد السائقين: «الكميات اللى جوه كبيرة لكن أصحاب المخزن بيقولوا لنا مفيش غير صفيحة واحدة بس لكل واحد عشان يضمنوا زبائن أكتر». شاب ثلاثينى كان يقف بجوار موتوسيكل فى انتظار دوره يقول: «فيه ناس فى المناطق الشعبية اللى زى دى بتعرف تتصرف وتجيب بنزين وسولار بكميات من محطات البنزين وده بالاتفاق طبعا معاهم على نسبة معينة، وإحنا من يوم ما حصلت الأزمة لقينا المخزن ده فتح هنا وبدأ يبيع السولار وبنزين 80 وأحيانا بيبقى فيه بنزين 92 كمان». سائق سيارة نصف نقل كان يجلس داخل سيارته فى آخر الصف بانتظار تحرك الطابور، يقول السائق: «أنا باجى هنا عشان السولار لكن مش عارف البنزين هنا نوعه إيه وإذا كان بيضر العربيات ولا لأ، لكن بالنسبة لى أنا باسافر كل يوم تقريبا ولو مش معايا سولار هاقعد جنب عيالى فى البيت». «الأسعار هنا أغلى من محطات البنزين لكن نعمل إيه إذا كان مفيش فى محطات البنزين من أساسه» هكذا يقول شاب ثلاثينى اعتاد أن يأتى لشراء البنزين من المخزن هنا فى شارع السنترال منذ بدأت الأزمة، يضيف: «ال20 لتر بناخدهم ب22 جنيه بدلا من 18، ومانقدرش نعترض، لا.. ده إحنا كمان بنضطر نشكر الراجل صاحب المخزن وإحنا ماشيين، أما السولار فيباع ب150 قرشا عشان يضمن لنفسه مكسب كويس من الفرق»، وينهى حديثه: «منه لله اللى كان السبب».