مسجلون خطر يبيعون بنزين 80 فى الشوارع بعد خلطه بالماء

مثلما يباع الدقيق فى السوق السوداء، أصبح للبنزين وتحديدا 80 سوقا سوداء يباع فيها، فرغم أنه يندر وجوده كثيرا فى محطات البنزين، فإنه أصبح موجودا وبكثرة فى الشوارع، حيث عبأه بعض الأشخاص فى جراكن يقفون بها على الطرق أو يبيعونها فى الجراجات.
ظاهرة بيع البنزين فى الشوارع انتشرت فى منطقة زنين فى بولاق الدكرور وخلف منطقة الطوابق فى فيصل، وفى أماكن أخرى، ورغم اعتراض سائقى الميكروباص والتوك توك على بيعه بهذه الطريقة لأنه أعلى سعرا وأقل أمانا ومعظم بائعيه من المسجلين خطر حسب تأكيدهم، فإنهم يضطرون إلى شرائه عندما يقل أو يختفى من محطات البنزين.
كثير من أصحاب الميكروباصات وسكان منطقة زنين، استغاثوا من بيع البنزين فى السوق السوداء، من قبل تجار معظمهم من المسجلين خطر، مؤكدين أنهم أول من يتحمل أضرار بيع البنزين، سواء فى الشوارع أو فى الجراجات،
وقال أحد سائقى التوك توك - الذى طلب عدم ذكر اسمه: منذ حوالى سنة انتشرت حكاية بيع البنزين فى الشوارع، لقينا الشباب واقفين على الطريق بيبيعوا البنزين 80، ولما نروح البنزينة مش بنلاقى عشان كده بنضطر إننا نشترى منهم، وبعدها بفترة انتشرت التجارة جدا وبدأ أصحاب الجراجات هما كمان التجارة فى البنزين،
خاصة أنها مهنة مربحة جدا، فسعر اللتر فى البنزينة اللى ب80 قرشاً يباع فى الجراجات بجنيه، وفى الشوارع بيتباع ال4 لتر ب6 جنيه ونص وساعات ب7، ومهما غلوا فى سعره إحنا مش هنقدر نتكلم لإن مفيش حل تانى، والبنزينة طبعا بتكون كسبانة، بتبعت البنزين 80 لكل تجار السوق السودا، وبتاخد على كل 30 جركن 10 جنيه، ده غير الفلوس اللى بتتاخد من التجار».
مشكلة ارتفاع سعر البنزين ليست هى الوحيدة فى عالم السوق السوداء، ولكن الأضرار التى بدأت تلاحق التكاتك والميكروباصات جعلت أصحابها يفكرون فى سبب هذه الأزمة: بعد فترة من انتشار هؤلاء التجار البنزين مبقاش موجود فى البنزينة، ده غير إن موتور العربية أو التوك توك بيبوظ فجأة، ونلاقى العربية محتاجة عمرة، عشان اكتشفنا إن معظم التجار بيزودوا البنزين ميه وطبعا ولا من شاف ولا من درى».
مصطفى (20 عاما) يعمل سائق ميكروباص تحدث عن الحوادث التى تنتج من بيع البنزين فى السوق السوداء قائلا: من فترة كان فيه توك توك ماشى راكبينه أربع شباب شايلين جراكن بنزين، وواحد منهم ولع سيجارة فمسكت فى البنزين، وولع التوك توك بيهم، وكانت حادثة بشعة، كتبت عنها الجرايد، ومن حوالى شهر فيه جراج ولع، كان فيه شباب قاعدين فى المخزن، بيملوا بنزين ولما واحد منهم ولع سيجارة راحت النار ولعت وكلت عربيتين وتكاتك، وأصحاب العربيات عملوا محاضر، وصاحب الجراج مسجون لغاية دلوقتى.
واحد من زبائن «بنزين الجراجات» فى المنطقة، قال: «مرة رحت أحط بنزين فى التوك توك، وبعد ما مشيت لاقيت التوك توك بيعمل رايش يعنى بيطلع نار، رحت للميكانيكى سألته هو ده من الجرى ولا إيه قالى لأه ده من البنزين اللى بتحطه، عشان بتحط فيه ميه، رحت اتخانقت مع صاحب الجراج قالى لو مش عاجبك اخبط دماغك فى الحيط».