منذ أن أعلن فلورنتينو بيريز، رئيس نادى ريال مدريد، عن التعاقد مع الإيطالى كارلو أنشيلوتى لتولى مهمة المدير الفنى للفريق الملكى بداية من الموسم المقبل، تعاظمت آمال جماهير «الميرينجى» فى التتويج بلقب دورى أبطال أوروبا للمرة العاشرة فى تاريخ الريال، بسبب التاريخ الطيب للمدرب الإيطالى صاحب ال54 عاماً فى أقوى بطولات الأندية على الإطلاق. فالمدرب الذى توج باللقب مع فريق ميلان فى مناسبتين عامىّ 2003 على حساب يوفنتوس، و2007 على حساب ليفربول، بجانب وصوله للمباراة النهائية التاريخية أمام ليفربول عام 2005، نجح فى قيادة باريس سان جيرمان لربع النهائى هذا الموسم لأول مرة منذ نحو 18 عاماً، وودع البطولة أمام برشلونة دون أن يخسر من العملاق الكتالونى، بعدما غادر من الباب الكبير بتعادلين إيجابيين، كل هذه الأسباب دفعت «بيريز» صاحب فكرة «مجرة النجوم» يبدى تفاؤله وثقته فى قدرات أنشيلوتى لقيادة النادى الأكبر فى العالم لحصد اللقب الغائب منذ هدف زيدان التاريخى فى مرمى بايرليفركوزن منذ نحو 11 عاماً. على الجانب الفنى، يبدو البرازيلى كاكا هو أسعد شخص فى العاصمة الإسبانية حالياً، بعدما عاد للتدرب تحت قيادة الرجل الذى اكتشفه ومنحه شرف الحصول على لقب أفضل لاعب فى العالم عام 2007، بعدما قضى كاكا ثلاثة مواسم مخيبة للآمال فى العاصمة مدريد، تحت قيادة كل من مانويل بيللجرينى والبرتغالى جوزيه مورينيو، فى الوقت الذى تبدو فيه مكانة النجم الأبرز فى الفريق كريستيانو رونالدو محفوظة، بسبب قدرة أنشيلوتى على التعامل مع النجوم الكبار، وآخرهم السويدى العنيد زلاتان إبراهيموفيتش. وتعد تجربة الريال فرصة العمر لأنشيلوتى لكسر رقم البرتغالى مورينيو، الذى حقق لقب الدورى فى البلدان الثلاث الكبرى إنجلترا «تشيلسى» وإيطاليا «الإنتر» وإسبانيا «الريال»، فى الوقت الذى حقق فيه أنشيلوتى لقب الدورى فى كل من إنجلترا «تشيلسى» وإيطاليا «الميلان» وينتظره دخول المجد فى حالة التتويج مع الريال.