سيطرت قوات الأمن على مداخل ومخارج قريتى «دموه»، مسقط رأس الشيخ محمد حسان، و«ميت ضافر»، فى محافظة الدقهلية، وتحولت المنطقة الفاصلة بينهما إلى ثكنة عسكرية للقوات الخاصة، بعد 3 أيام من المصادمات العنيفة، إثر مقتل شاب من قرية «ميت ضافر»، على يد بلطجى من «دموه»، وتبادل شباب القريتين السباب والوعيد على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وبعد الاشتباكات التى حدثت أمس الأول بين أهالى القريتين، وسقوط عشرات المصابين، وتهديدات أهالى قرية الضحية بقتل الشيخ محمد حسان رداً على مقتل أحد أبناء قريتهم، وتهديد بعضهم، من «ميكروفون» أحد مساجد البلدة، بحرق قرية «دموه»، مما أثار فزع أهلها. وحذر الشيخ مسعود الحديدى، إمام مسجد أهل السنة فى «دموه»، الشيخ محمد حسان من العودة إلى قريته، وطالبه بتأجيل خطبته الشهرية، حتى تهدأ الأحداث. وهاجمت قوات الأمن منازل المشتبه فى تورطهم بالأحداث، وألقت القبض على 20 من مثيرى الشغب من قرية «ميت ضافر»، بينهم 3 طلاب بالثانوى الفنى، و15 شاباً من «دموه» بينهم أشقاء المتهم فى جريمة القتل. وأطلق بعض الأشخاص من «ميت ضافر» تهديدات من «ميكروفون» أحد مساجد البلدة، بحرق قرية «دموه»، مما أثار فزع أهلها. وقال فطين عبداللطيف، عمدة قرية ميت ضافر: نحاول إنهاء المشكلة بعقد جلسة «عرفية». ويخيم الحزن على منزل المجنى عليه «محمد رضا عبدالمطلب»، الذى كان يستعد لعقد قرانه الأسبوع المقبل، ويقول شقيقه أحمد: «محمد كان أخى الأكبر، ووالدى ووالدتى يعانيان المرض، يوم الحادث، كان يقف مع عدد من أصدقائه أمام منزل عمدة القرية، وفوجئوا بالقاتل، محمود مسعد، يركب توك توك، ويتوقف أمامهم ويخرج فرد خرطوش من طيات ملابسه، وهربوا جميعاً من أمامه إلا أخى، الذى وقع على الأرض، وأطلق عليه مسعد طلقا ناريا فى جنبه الأيمن من مسافة متر واحد، فسقط قتيلا».. وتبكى زينب الشوربجى، 50 سنة، والدة المجنى عليه، وهى تقول: «ابنى ليس له أعداء، والمتهم معروف بالبلطجة ومع ذلك لم يُقبض عليه».