قال المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن مصر لم تشهد مشروعا نهضويا منذ عشرات السنين، وإن مشروع النهضة الذى تسعى الجماعة لتنفيذه لا يمثل «الإخوان» ولا الشاطر ولا حزب الحرية والعدالة فحسب، وإنما ملك للشعب الذى يجب أن يضع فيه رؤيته. كان الشاطر قد زار غرفة التجارة الأمريكية أمس، وقال فى مؤتمر صحفى عقب الزيارة: «تنفيذ المشروع يستوجب أولا استقلال الأمن والقضاء، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، والقضاء على الاحتقان الطائفى، ودون تحقيق هذه الإجراءات لن تتحقق النهضة نهائيا». وأوضح أن أهم أسباب أزمة الاقتصاد المصرى هو تخصيص عدد هائل من الأصول الحكومية بالأمر المباشر لعدد محدود من الأشخاص ليعاد بيعها بأسعار هائلة. وبرر تراجع السياحة فى الفترة الأخيرة بتدهور الأمن وضعف التسويق. وقال الشاطر: «إن مشروع النهضة الذى تتبناه الجماعة وحزب الحرية والعدالة بالتعاون مع الكثير من الشخصيات العامة، يعتمد على 3 عناصر هى الإرادة السياسية والرؤية وتوافر الموارد». وشدد على أن تنمية مصر يجب أن تقوم على بناء المنظومة السياسية والأمنية وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وربط التعليم بمشروع النهضة وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأضاف: «ما زلنا نحتاج كمصريين إلى قدر من التوافق وممارسة الديمقراطية بشكلها الحقيقى»، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات بسفراء دول أوروبية وآسيوية وأفريقية لدى مصر منها هولندا والنرويج وتركيا وجنوب أفريقيا وسنغافورة وفيتنام والهند للتعرف على تجاربهم الاقتصادية عن قرب، وأكد أن هؤلاء أبدوا ترحيبا واسعا بالتعاون مع مصر وتقديم أى استشارات اقتصادية أو اجتماعية تساعد فى إقامة مشروع النهضة، لكنهم أبدوا تخوفهم من الوضع الأمنى الذى يبعد المستثمرين عن مصر.