أكد المهندس خيرت الشاطر- نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن مشروع النهضة الذي تتبناه الجماعة والزراع السياسي لها "حزب الحرية والعدالة" يعتمد على ثلاثة عناصر هي (الإرادة السياسية- والرؤية- وتوافر الموارد).
وقال الشاطر -في مؤتمر نظمه مجلس الأعمال "المصري - الكندي" بالتعاون مع جمعية شباب الأعمال المصريين مساء أمس الأربعاء- إنه "لايمكن إقامة نهضة في مجتمع ما، إلا كان للحكومة إرادة سياسية لتبني هذه النهضة، فمصر لم يكن فيها حكومات تتبنى مشروعًا نهضويًا على مر العقود السابقة".
وأضاف: إن "العنصر الثاني من عناصر النهضة وهي الرؤية يجب أن يشارك فيها خبراء من كافة المجالات، ثم تطرح في حوار مجتمعي وعمل نقاش عام حولها لكي يتبناها أكبر عدد من أفراد الشعب"، مشيرًا إلى أن ذلك ينطبق على كافة المجالات مثل التعليم والزراعة والصناعة والتجارة والصحة والنظم الأمنية.
ولفت إلى أن العنصر الثالث وهو الموارد يقوم على وضع أسس وتفاصيل حول كيفية استخدامها واستغلالها، موضحًا أن هناك موارد تمتلكها مصر لم تستغل حتى الآن.
ونوه الشاطر بأن تنمية مصر يجب أن تقوم على بناء المنظومة السياسية، وبناء المنظومة الأمنية وإعادة هيكلة أنظمة الدولة، وربط أنظمة التعليم بمشروع النهضة وإنشاء منظومة للعدالة الاجتماعية.
وحول سحب الثقة من الحكومة الحالية برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، قال المهندس خيرت الشاطر- نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الكثير من المستثمرين العرب والأجانب والمصريين قد أوقفوا مشروعاتهم ولا يريدون ضخ المزيد من الأموال في مصر بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية، وانتظارهم لتشكيل حكومة ائتلافية تمثل رغبة الشعب وإرادته وتكون دائمة وليست انتقالية.
وأوضح الشاطر أن النهضة في مصر تحتاج إلى توفير البيئة الملائمة والتي تقوم على الاستقرار وعدم الدخول في صراعات مسلحة مع الدول المجاورة.
وقال "مازلنا نحتاج كمصريين إلى قدر من التوافق وممارسة الديمقراطية بشكلها الحقيقي"، مشيرًا إلى أنه قام بالاتصال بسفراء دول أوروبية وآسيوية وأفريقية لدى مصر، منها هولندا والنرويج وتركيا وجنوب إفريقيا وسنغافورة وفيتنام والهند للتعرف على تجاربهم الاقتصادية عن قرب، حيث أبدوا ترحيبًا واسعًا للتعاون مع مصر في تقديم أي استشارات اقتصادية أو اجتماعية تساعد في إقامة مشروع النهضة.
من جهته، قال رئيس مجلس الأعمال (المصري الكندي) معتز رسلان، إن تجاهل الحكومات السابقة لمطالب الشعب المصري في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية هو سبب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، موضحًا أن الأمن والاستقرار هما أساس بناء أي وطن قوي، وهما لا يتحققان إلا باقتصاد صحي وسليم.
ولفت رسلان إلى أن الصراعات السياسية في مصر أدت إلى تدهور اقتصادنا الوطني، مضيفًا أن الخوف حاليًا هو من استمرار هذه الصراعات والتي قد تؤدي إلى تدهور أكبر لاقتصادنا لفترات أطول.
هذا، وقد حضر المؤتمر أسامة صالح- رئيس الهيئة العامة للاستثمار، وسفراء تركيا وكوبا والهند، والعديد من رجال الأعمال.