أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مساء أمس، أن رئيسي الوزراء في صربيا وكوسوفو أحرزا تقدما في جهودهما الهادفة إلى تطبيع العلاقات بين البلدين. وقالت آشتون في بيان إثر اجتماع بين الجانبين استمر لست ساعات، إن رئيس الوزراء الصربي إيفيكا داسيتش، ونظيره الكوسوفي هاشم تاجي، توصلا لاتفاق حول ملفات عدة، خاصة على صعيد القضاء والشرطة والانتخابات البلدية المقبلة، مضيفة أنه "تم إنجاز عمل جيد وإحراز تقدم ملموس". ولم يشر بيان آشتون إلى تقدم لإيجاد حلول للقضايا التي لا تزال عالقة، مثل الاتصالات والطاقة. ويريد مفاوضو كوسوفو الحصول على رمز هاتفي مستقل لبلادهم التي تستخدم حاليا رمز صربيا، في حين يريد الجانب الصربي إبقاء مشغلي الهاتف المحمول الوطنيين في المناطق التي يشكل فيها الصرب غالبية في كوسوفو. وعلى صعيد الطاقة، تشدد كوسوفو على وجود نظام مستقل للتزود بالكهرباء، الأمر الذي ترفضه بلجراد، كونها ترغب في إبقاء شركتها الخاصة لتوزيع الكهرباء في المناطق من كوسوفو التي تضم غالبية صربية. وقال دبلوماسيون إن المشاورات حول هذه المسائل ستستمر اليوم، ولكن ليس في حضور رئيسي الوزراء. وكثَّف الجانبان جهودهما لتطبيع العلاقات، قبل بضعة أيام من قمة أوروبية ستتخذ قرارا بشأن بدء مفاوضات انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي وتوقيع اتفاق شراكة مع كوسوفو.