أصبح فن الجرافيتي من أبرز الفنون التي تدون تاريخ الشعوب والحضارات على الجدران، ورغم نشأة هذا الفن منذ العصور القديمة كما في الحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية، فإنه بدأ في الانتشار الواسع في السنوات الأخيرة، بخاصة مع انتشار الثورات في الربيع العربي. ولم يقتصر فن الجرافيتي على تدوين تاريخ الثورات ومعالم الحضارات، فقد أصبح يستخدم في مختلف المجالات، فنراه منتشرا على حوائط شوارع سابع أكبر مدينة وفقا لعدد السكان، وهي العاصمة الروسية موسكو، فبات الفنانون يرسمون مختلف أنواع الرسومات للتعابير المختلفة على الحوائط، وأصبحت هذه الرسومات تجذب المشاة وسكان المدينة للوقوف أمامها والتمعن في معانيها. وكما انتشر فن الجرافيتي.. فمع انتشاره صاحبه تطور فلم يعد يقتصر على الألوان الباهتة على الحوائط، بل أصبحت رسوماته دقيقة تستطيع أن تبرز معالم الوجه واضحة، وخير دليل على ذلك ذاك الجرافيتي في شارع من شوارع موسكو، لفتاتين يتوسطهما رجلا، فملامح الفتيات دقيقة جدا بل تحمل معاني من خلال تعبيرات وجوههن، وألوانها زاهية تلزم المار عليها أن يقف للتدقيق بها.