مثل كتاب ومثقفون عمانيون اعتقلوا مطلع يونيو الجاري، أمام محكمة ابتدائية في مسقط الاثنين بتهم "إعابة الذات السلطانية" لثلاثة منهم، و"التجمهر وقطع الطريق" للآخرين وبينهم امرأتان، بحسب أحد المحامين. وقال يعقوب الحارثي، وهو احد محامي الدفاع إن "المحكمة عقدت جلسة غير علنية لثلاثة وجهت إليهم تهمة إعابة الذات السلطانية التي تندرج ضمن جرائم أمن الدولة الداخلية" أي الإساءة إلى شخص السلطان قابوس بن سعيد الحاكم منذ 42 عاما. وأضاف إن "القاضي سمح لمحامي الدفاع وأقارب المتهمين الثلاثة وهم حمود الراشدي وحمد الخروصي وعلي المقبالي بحضور الجلسة". كان الادعاء العام اعلن سابقا أن التجاوزات المنسوبة إلى الثلاثة من شأنها "الإخلال بالأمن الوطني والإضرار بالمصلحة العامة"، وأن هؤلاء تجاوزوا "أحكام ونصوص القوانين"، ووصفهم بأنهم "مجموعة من أبرز المسيئين والمحرضين". وأضاف الادعاء أن الاعتقالات التي طالت حوالي 36 شخصا كانت نتيجة "الكتابات المسيئة في المنتديات الحوارية ومواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف النقالة المتضمنة عبارات شتم وقذف واساءة وبث الاشاعات والتحريض على الاعتصامات والإضرابات مما يتنافى مع قيم وأخلاق المجتمع العماني ومبادئ حرية التعبير". وأوضح الحارثي أن الجلسة الثانية العلنية نظرت في تهمة "التجمهر وقطع الطريق" الموجهة للاخرين وبينهم امرأتان، محامية وإعلامية، "وجهت إلى إحداهن وهي الإعلامية باسمة الراجحي ايضا تهمة إهانة موظف عام حيث وصفت رجال الشرطة بالغربان".