اتفقت اللجنة التنسيقية لتظاهرات 30 يونيو، التى تضم جبهة الإنقاذ الوطنى والقوى الثورية، على أدوات الحشد لثورة 30 يونيو وقررت الانعقاد بشكل دائم حتى رحيل الإخوان عن الحكم وانتهاء فعاليات 30 يونيو. وبحسب مصادر باللجنة، فقد شكلت القوى السياسية والثورية، غرفة عمليات موحدة تضم عدداً من اللجان تتولى إدارة ما أطلقوا عليه «الثورة الجديدة» والتى اتفقوا فيها على أن يرفع فيها علم مصر فقط، فضلاً عن شعارات وهتافات وبوسترات وبيانات شعبية موحدة لا تحمل اسم حركة أو حزب واتفقوا على أن تتولى لجنة الاتصال السياسى الاتصال بجميع القوى الثورية والشخصيات العامة وتتولى لجنة إدارة الأزمات مواجهة أى أحداث طارئة أو أحداث عنف للحفاظ على سلامة المتظاهرين بالإضافة إلى لجنة إعلامية للتواصل مع الصحف والقنوات ولجنة قانونية لتقديم الحماية القانونية للمتظاهرين. واتفقت القوى المشاركة على تولى الدكتور وحيد عبدالمجيد القيادى بجبهة الإنقاذ الإشراف على ملف السيناريوهات المنتظرة فى 30 يونيو وكيفية التصرف فى كل سيناريو وتقديمه لجبهة الإنقاذ الوطنى واللجنة التنسيقية. وحصلت «الوطن» على الخطة التى أعدتها القوى الثورية والتى تتضمن أن ينطلق يوم الجمعة المقبل أسبوع الحشد لثورة 30 يونيو بمؤتمر إمبابة الجماهيرى والذى سيحضره الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور وحمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى، وسيتم تنظيم مسيرة هناك لدعم المؤتمر وجمع توقيعات تمرد. وستنظم القوى الثورية سلاسل بشرية ومسيرات تبدأ يوم الأحد 23 يونيو فى امتداد شارع شبرا تحت شعار «فاشلون» لتوضيح الملفات التى فشل فيها النظام، بالإضافة إلى مسيرات الكارت الأحمر التى ستنطلق يوم الثلاثاء من ميدان السيدة زينب بالصفافير، ويوم الخميس سيتم جمع توقيعات «تمرد» من 15 محطة مترو، وستنتهى فعاليات الحشد يوم الجمعة بمسيرة من مسجد الأزهر تحت شعار «لا لمنابر السلطان» وذلك لمطالبة مشيخة الأزهر بإصدار فتوى تحرم استخدام منابر المساجد فى تكفير الشعب من أجل نظام الإخوان. واتفقت القوى الثورية على خريطة يوم 30 يونيو والتى سيخرج فيها عدد كبير من المسيرات من القاهرة الكبرى باتجاه قصر الاتحادية بالإضافة إلى فعاليات فى المحافظات. وتنظم القوى الثورية مؤتمراً صحفياً لتنسيقية 30 يونيو فى منتدى «تضامن» بشارع نوبار للإعلان عن خريطة المسيرات والفعاليات لما قبل 30 يونيو والتى تم الاتفاق عليها. وأكد مصطفى الحجرى، المتحدث باسم حركة 6 أبريل-الجبهة الديمقراطية، ل«الوطن» على أن جميع القوى اتفقت على أن تكون خطة التحركات والحشد موحدة بين جميع القوى الثورية وأنه سيتم إعلان التفاصيل الكاملة للشعب عن خطتهم وعن بدائل الرئيس محمد مرسى وحكم الإخوان. وقال حمادة الكاشف، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، ل«الوطن» إن جميع القوى السياسية والثورية توحدوا على كلمة واحدة وهى «لا بديل عن رحيل حكم الإخوان فى 30 يونيو» والذى سيكون بمثابة ثورة جديدة وأنه لا تفاوض مع النظام. وكان محمد عبدالعزيز، عضو الحملة المركزية ل«تمرد»، قد كشف فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته قيادات الحركة مع التيار الشعبى، أمس، أن يوم 30 يونيو المقبل سيكون الموجة الأكبر فى ثورة 25 يناير، كاشفاً عن مشاركة 15 ألف متطوع فى تأمين مظاهرات يوم 30 يونيو. وأشار محمود بدر، المتحدث باسم «تمرد»، إلى أن «30 يونيو لن يكون مجرد يوم، ولابد أن نكمل ونتحدى الحر، ونستعد لأكبر حفل إفطار وسحور جماعى أمام قصر الاتحادية، أول رمضان القادم». وفى السياق نفسه، قللت قيادات بجبهة الإنقاذ الوطنى من تهديدات الإخوان وبعض رموز الإسلام السياسى باستخدام العنف، وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى خلال لقائه أمس الأول بالسفير البريطانى بالقاهرة، جيمس وات: إن التهديدات باستخدام العنف ضد المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين والموالين لها ليست إلا مجرد فزاعة أو ما وصفها ب«التهويش» لتخويف الناس ومنعهم من الخروج للتظاهر فى هذا اليوم، أو إلصاق أى عنف يحدث من جانبهم بالمتظاهرين، مؤكداً عزم المعارضة الالتزام الكامل بالسلمية فى مظاهراتها. وقالت جميلة إسماعيل، أمينة التنظيم بحزب الدستور، إن تهديدات الإخوان وحلفائهم من تيار الإسلام السياسى لن تخيف الثوار والملايين من الشعب المصرى الذين أعلنوا صراحة رفضهم لاستمرار الرئيس مرسى، ووقعوا استمارات لسحب الثقة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأضافت: إن استخدام العنف سيولد مزيداً من العنف وسيدفع البلد إلى منحنى خطير، لكننا متمسكون بالسلمية، وإن قوتنا فى سلميتنا، وهذه التهديدات التى يستخدمها نظام فاقد للشرعية لن تخيفنا. وحول موقف النائب العام من تهديدات العنف المتلاحقة، قالت «إسماعيل»: النائب العام غير شرعى، ولا ننتظر منه موقفاً، و30 يونيو موعدنا لإسقاط النظام بكل أتباعه الذين سرقوا الثورة، لنبدأ مرحلة جديدة تحقق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.