قال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، أن مليونية 21 يونيو الجاري، تأتي في إطار دعم الحزب للشرعية ودعمه لاختيار الشعب المصري لقيادته السياسية، مؤكداً أن أفراد الجماعة الإسلامية سينزلون من أجل رفع مطالب الشعب للرئيس المنتخب. وأشار "الشريف" على هامش المؤتمر الذي عقده حزب البناء والتنمية؛ للتعليق على تعيين محافظ للأقصر من الجماعة الإسلامية، إلى أن المهندس عادل الخياط محافظ الأقصر الجديد، ينتمي إلى الجماعة الإسلامية ولم يتهم يوما في قضية سياسية ولم يسجن يوما واحدا. وأكد المستشار الإعلامي للحزب، أنه لا يستطيع أحد أن يُقصي الجماعة الإسلامية وحزبها من المشهد السياسي، لافتاً إلى أن الحزب لديه رؤية واضحة وهدف محدد يعمل لتحقيقه. وأضاف، أن الجماعة الإسلامية، قدمت مراجعات فكرية وقالت بكل وضوح إنها أخطأت في إستخدام العنف في يوم من الأيام، موضحا أنه لا يوجد أحد لديه القدرة على مواجهة الرأي العام مثل ما فعلت الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي. من جانبه، قال الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، إن الحزب يدعو الشعب المصري إلى المشاركة في تظاهرات 21 يونيو، لدعم شرعية الرئيس المنتخب، لافتا إلى أن الرئيس لا يمثل الإخوان أو الحرية والعدالة وإنما يمثل الشعب بأكمله. وأشار "الزمر" خلال كلمته، إلى أنه ليس من حق أي فصيل أن ينصب نفسه نيابة عن الشعب لإسقاط الشرعية، لافتاً إلى أن الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة "ليست دستورية". وأضاف، أن الجميع عليه احترام الإرادة الشعبية التي أتت برئيس وطني منتخب، انتخبه 13 مليون مصري. وقال الدكتور أسامة رشدي، المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية بالتأكيد أن حادثة الأقصر ليس للجماعة الإسلامية دخل بها، مؤكداً أن بعض الإعلاميين ما زالوا يعيشون في جلباب "حسني مبارك" ويؤمنون بصراع الأيديولوجيات ويؤمنون بأن العلمانية هي نهاية التاريخ. وأشار "رشدي" الى أن تاريخ الجماعة الإسلامية "مشرف" وليس من قيم الجماعة أو أخلاقها قتل الأبرياء، لافتاً إلى أن الجماعة تترك كل ما يتصادم مع معتقداتها وقيمها الإسلامية. وأضاف، أن الجماعة تطالب بكشف الجرائم التي حدثت منذ 6 أكتوبر عام 1981 وحتى قيام ثورة يناير، مؤكداً أن الجماعة الإسلامية في نهاية السبعينيات كانت جماعة واحدة وكان "أبو الفتوح والعريان وغيرهم" أعضاء بها قبل أن ينقسم الجميع ليتحقوا بجماعات مختفلة. وفي نفس السياق، قال الدكتور صفوت عبد الغني، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية بمجلس الشورى، أن الرئاسة اتصلت بالقوى السياسية لتقديم مرشحيهم للحكومة وحركة المحافظين، وكان لحزب البناء والتنمية رأي في تقديم مرشحين لتولي وزرات معينة، ولكنه قدم ترشيحات لحركة المحافظين ولم يحدد الحزب أية محافظات معينة، مؤكداً أن اختيار محافظ للأقصر من الجماعة الإسلامية، رغبة مؤسسة الرئاسة وليس للجماعة الإسلامية دخل بها. ولفت "عبد الغني" إلى أن الحزب حاول الاتصال بمؤسسة الرئاسة للاستفسار عن ترشيح المهندس عادل الخياط؛ لمحافظة الأقصر ولكن الرئاسة كانت قررت تنصيبه محافظا للأقصر. وأضاف، أن المهندس عادل الخياط لديه رؤية ومؤهل ولم ترشحه الجماعة الإسلامية إلا بعد التأكد من أنه كفء لهذا المنصب، لافتاً إلى أن "الخياط" لديه رؤية واضحة لتنشيط السياحة.