كشف وليد رياض حسين عضو مجلس إدارة الغرفة المصرية المغربية، عن إحجام عدد كبير من المستوردين عن استيراد الورق، لاسيما بعد تحرير سعر الصفر وارتفاع أسعار الاستيراد، ما أدى إلى زيادة النقص الحاد في إجمالي المعروض محليا والمستورد. وأضاف رياض أن شركة قنا "تحولت بكامل طاقتها لإنتاج ورق الطباعة، وهو ما تبعه نقص حاد آخر في ورق الصحف". وقال رياض، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إن الشركة لم تستطع تغطية احتياجات السوق المحلية من ورق الكتابة والطباعة، فضلا عن اتجاه البعض إلى تصدير 25% من الإنتاج، ما أدى في النهاية إلى زيادة الفجوة، مشيرا إلى أن انتاج شركة مصر إدفو للورق "لا يماثل شركة قنا من حيث الجودة". وأوضح أن إنتاج الشركة الأهلية للورق من نوعي "الكرافت" و"الفلوتنج" ويستخدم في العبوات الكرتونية فقط، مشيرا في الوقت ذاته إلى خطورة أن الإنتاج المحلي من الورق لا يرتقي إلى مستوى الإنتاج العالمي، باستثناء شركة قنا التى تنتج 90 ألف طن سنويا، ولا يمثل الرقم سوي 25% من حجم الاستهلاك المحلي، ولايتعدي 51.8% من احتياجات قطاع التعليم، إضافة إلى أن حجم الطلبات المقدمة لشركة قنا يوفق طاقتها الإنتاجية وهذا يؤدي إلى تأخرها في التوريد للمطابع.