السعودي محمد حسن علون يفوز بجائزة البوكر عن رواية "موت صغير"

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية فوز الروائي السعودي محمد حسن علوان، في الدورة العاشرة من الجائزة، عن روايته "موت صغير".
وكشفت سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم، عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم في مدينة أبوظبي مساء اليوم الثلاثاء، حيث يحصل الفائز على 50 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية.
ووُلد محمد حسن علوان في الرياض، عام 1979، ويقيم في تورونتو بكندا، صدرت له أربع روايات قبل "موت صغير" هي "سقف الكفاية" عام 2002 و"صوفيا" عام 2004 و"طوق الطهارة" عام 2007، و"القندس" في 2011، والتي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2103، وفازت نسختها الفرنسية بجائزة معهد العالم العربي في باريس لأفضل رواية فرنسية مترجمة من العربية عن العام 2015.
ورواية "موت صغير"، هي سيرة روائية متخيلة لحياة الفيلسوف محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق.
وتتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غربا وحتى أذربيجان ًشرقا، مرورا بالمغرب الغربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا.
ًوبعد ترشيحه للقائمة القصيرة، قال علوان، في فيلم أنتجته الجائزة العالمية للرواية العربية لموقعها: "أن تكتب رواية عن ابن عربي بتلك الأبعاد الطاعنة في مشرقيتهاً يبدو مستغربا أحيانا بينما أنا مقيم في هذا الجزء البعيد البارد من العالم، في كندا".
وتستحضر الرواية مرحلة تاريخية بصراعاتها وحروبها واضطراباتها وكيف في قلب هذا الخضم تتشكل وتتطور مسيرة حياة ابن عربي الإنسان.
وجرى اختيارها من بين 186 رواية مرشحة تمثل 19 بلدا، كما تلقى المرشحون ّالخمسة في القائمة القصيرة جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أمريكي، كما شاركوا في سلسلة من الفعاليات في أبوظبي قبل الإعلان عن الرواية الفائزة، في مقر اتحاد كتاب الإمارات وحرم جامعة نيويورك أبوظبي.
وتضمنت عضوية لجنة التحكيم هذا العام، من الدكتورة سحر خليفة، رئيسا، وعضوية كل من: الأكاديمية والروائية والمذيعة الليبية فاطمة الحاجي، والمترجم الفلسطيني صالح علماني، والأكاديمية والمترجمة اليونانية صوفيا فاسالو، والروائية والأكاديمية المصرية سحر الموجي.
وقال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: تسحرك رواية "موت صغير" بانسيابيتها وانتظام سردها وهدوء حركتها الداخلية؛ فتجعلك تغوص في عوالم بطلها، ابن عربي، في حله وترحاله وكأنك هو في أزمان مضطربة تصارع مآسيها بصبرّ تتدفق الرواية بين يديك، وتجري ورائها بشغف أخ يتردد، وإيقاع متوازن يشهد لكاتبها محمد حسن علوان بقدرة رائعة على حياكة السرد دون تزويق أو بهرجة.