دعت رابطة ضحايا الإخوان، على لسان منسقها خالد البطران، المصريين إلى الاعتصام فى الميادين ابتداء من يوم 21 يونيو، ودعت الشرطة إلى عدم الوقوع فى نفس خطأ 25 يناير وحماية المتظاهرين، والجيشَ للوقوف بجانب الشعب المصرى. من جانبه، قال سعدالدين إبراهيم، فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته الرابطة أمس: «بعد ثورة 25 يناير كان هناك ما يسمى الطرف الثالث ولكن فى الشهور الأخيرة اتضح أنه الإخوان لأن لديهم مخططاً وتصوراً لمصر والعالم وللمسلمين ولأستاذية الكون، وهو تصور مريض لأنه يتجاهل حقائق التاريخ والجغرافيا». وأضاف: «30 يونيو ليس نهاية وإنما بداية لاسترداد ثورة مجيدة أبهرت العالم، وهى ثورة 25 يناير، وهو بداية لاسترداد سلطة سطا عليها واختطفها الإخوان، واسترداد وطن يريد الإخوان أن يقزموه فى دولة مزعومة اسمها دولة الخلافة». واستطرد: «إن مثل هذه التصورات التى قد تخدع بعض الشباب كل الوقت، لن تخدع الجميع كل الوقت، ويتضح فسادها، لأن أصحاب هذه الدعوات جلبوا على مجتمعاتهم الخراب والهلاك، وآخرها تجربة الإخوان، ولكنهم واهمون لأنهم إذا نجحوا فى الاستيلاء على السلطة، فإن الشعب المصرى لن يسمح لهم بالاستمرار فى مخططاتهم»، قائلاً: «دعونا نجعل من 30 يونيو بداية لمسيرة طويلة لمقاومة الإخوان ومخططاتهم وضلالهم». وقال: «قبل 25 يناير كنا نخاف من السلطة، وبعدها انهار هذا الجدار، وبدأ تسييس الشعب المصرى بشكل غير مسبوق، حيث أصبح المصريون مهتمين بالشأن العام». ووصفت تهانى الجبالى، المستشارة السابقة بالمحكمة الدستورية، تنظيم الإخوان بالتشكيل العصابى، مشيرة إلى أن المصريين أسقطوهم فعلياً لأنه «ليس الأمر هو وجود حاكم فى قصر ولكنه وجود معنوى للحاكم فى قلب شعبه». وأضافت: «لو كانت الشريعة الإسلامية حاضرة والإسلام الذى يتشدقون به ليل نهار، لعرفوا حرمة الدم».