استقبل وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدحانوم نظيره المصري محمد كامل عمرو مساء اليوم في مطار أديس أبابا الدولي، في أول زيارة لمسؤول مصري بهذا المستوى منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين الشهر الماضي على خلفية إعلان إثيوبيا الشروع في مرحلة مهمة في بناء "سد النهضة"، الذي تخشى مصر أن يؤثر سلبا على حصتها من مياه نهر النيل. وفور وصول كامل عمرو، أديس أبابا عقد الوزيران لقاء قصيرا في صالة كبار الزوار في المطار. وانتهى اللقاء دون الإدلاء بتصريحات صحفية. وقال مصدر دبلوماسي إثيوبي إن محادثات رسمية يعقدها الوزير المصري صباح غد في مبنى وزارة الخارجية الإثيوبية بأديس أبابا. وأضاف المصدر أن المباحثات ستتناول ملف العلاقات من كافة الجوانب وبصورة خاصة ملف مياه النيل وسد النهضة الإثيوبي. وأعلنت إثيوبيا الشهر الماضي بشكل مفاجئ بدء تحويلها مجرى نهر النيل الأزرق (أحد روافد نهر النيل)؛ تمهيدا لبناء "سد النهضة" لتوليد الكهرباء، وهي الخطوة التي تسببت في غضب شعبي واسع في مصر وتحفظ رسمي. وصدَّق البرلمان الإثيوبي، الأسبوع الماضي، على الاتفاقية الإطارية لإعادة تقسيم مياه النيل بين دول حوضه العشرة المعروفة باتفاقية "عنتيبي".