قتل نحو 27 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من مئة آخرين في موجة عنف دامية جديدة بسيارات مفخخة، اليوم، في مناطق مختلفة أغلبها في جنوب العراق، في الوقت الذي لا تزال البلاد تعيش على وقع توتر سياسي يهدد بالانزلاق إلى حرب طائفية. وقد انفجرت سيارتان مفخختان في مدينتي الكوت والعزيزية الواقعتين في محافظة واسط جنوب بغداد، فيما انفجرت أربع سيارات في محافظتي ذي قار والبصرة، وأخرى في مدينة النجف، جميعها جنوب البلاد حيث غالبية السكان من الشيعة. وأسفر تفجير السيارة المفخخة في الحي الصناعي بشمال مدينة الكوت، عن تدمير مقهى "شدهان" أحد أعرق مقاهي المدينة والتي تأسست في سبعينات القرن الماضي. كما انفجرت أربع سيارات مفخخة في المحمودية وأخرى في المدائن وأخرى بشمال مدينة الحلة، جميعها جنوب بغداد. وقال مصدر أمني إن "سيارة مفخخة انفجرت أمام مطعم شعبي في الحي الصناعي في شمال مدينة الكوت ما أسفر عن سبعة قتلى و15 جريحا". وأضاف أن "سيارة مفخخة أخرى انفجرت قرب مقهى حسينية في سوق مزدحم في قضاء العزيزية أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين". وفي البصرة، قتل خمسة أشخاص بينهم خبير متفجرات برتبة عقيد في الشرطة، في انفجار سيارتين مفخختين وسط المدينة، حسبما أفاد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، علي غانم المالكي. ويشهد العراق موجة عنف أدت في الأسابيع الماضية إلى ارتفاع حصيلة الضحايا خلال شهر مايو الماضي، إلى 1045 قتيلا، وإصابة نحو 2400 آخرين بجروح، حسبما أظهرت أرقام بعثة الأممالمتحدة في العراق.