أخلت الشرطة التركية، اليوم، بالقوة آخر مربع للمتظاهرين الذين كانوا يحتلون حديقة جيزي في أسطنبول، وذلك بعد إنذار جديد وجهه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. فقبيل الساعة التاسعة بالتوقيت التركي تدخلت قوات الأمن بخراطيم المياه لتفريق مئات من الأشخاص الذين تجمعوا في ساحة تقسيم، ثم دخلت الحديقة وأخلتها من آلاف كانوا يحتلونها مستخدمة الغاز المسيل للدموع. وتم اعتقال العديد من هؤلاء. وتمت إزالة العديد من الخيم التي كان المتظاهرون ينوون تمضية ليلتهم فيها وانتزعت لافتاتهم. وروى الطبيب أليف "كنت داخل الخيمة المستشفى لقد أطلقوا القنابل المسيلة للدموع ثم دخل عشرات من عناصر الشرطة، أخذوا منا أقنعتنا ونظارات الحماية وقالوا لنا إننا لن نحتاج إليها بعد اليوم". وقبل ساعتين من ذلك، وجه رئيس الوزراء تحذيرا جديدا إلى المتظاهرين في خطاب ألقاه أمام عشرات الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في ضاحية أنقرة.