نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس، أن البيت الأبيض ألغى رحلة سفاري لمشاهدة الحيوانات كانت تندرج في برنامج الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته ميشال، أثناء تواجدهما في تنزانيا، في إطار جولة إفريقية يجريانها بين أواخر يونيو ومطلع يوليو. وأكدت الصحيفة أنه كان من المقرر أن يجري الرئيس أوباما وزوجته رحلة سفاري في تنزانيا، ما كان ليحتم تجهيز فرق كوماندوس لحمايته من النمور والأسود وغيرها من الحيوانات التي قد تشكل تهديدا. وأوضحت "واشنطن بوست"، أن البيت الأبيض ألغى رحلة السفاري يوم الأربعاء الماضي، بعد أسئلة من الصحيفة حول أهداف وتكاليف الرحلة. وأشارت الصحيفة إلى أن الثنائي الرئاسي كان يفترض أن يمضي ساعتين في محمية ميكومي الوطنية. وتابعت "واشنطن بوست" أن جولة أوباما في إفريقيا، وهي الأولى بهذا الاتساع منذ تولي منصبه، قد تكلف الدولة الفدرالية بين 60 و100 مليون دولار، مستندة في حساباتها إلى رحلات مشابهة. وقارنت الصحيفة هذه التكلفة بإجراءات التقشف التلقائية التي تشهدها واشنطن حاليا، والتي انطلقت في مارس لعجز الكونجرس عن الاتفاق على آليات خطة لتقليص العجز. وأضافت "واشنطن بوست" أن الإجراءات الأمنية التي تحتمها زيارة أوباما إلى دول عاجزة عن ضمان حماية أمنية كافية بحسب معايير السلطات الأمريكية تعني ضرورة إرسال مئات العناصر من جهاز الحماية الرئاسي السري. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن وثيقة سرية، أن حاملة طائرات أو سفينة برمائية تشمل وحدة طوارئ طبية كاملة سترسو مقابل سواحل الدول المعنية، فيما سترسل 56 سيارة على الأقل، من بينها 14 سيارة في طائرة شحن من الولاياتالمتحدة، وكذلك صفائح من الزجاج المصفح لتدعيم نوافذ الفنادق التي سينزل بها أوباما وزوجته. وأضافت "واشنطن بوست" أن طائرات مقاتلة ستتوالى على التحليق على مدار الساعة لضمان تغطية المجال الجوي فوق موقع تواجد الرئيس للتدخل سريعا في حال اقتراب أي طائرة أكثر من اللازم". ورفض البيت الأبيض التعليق على هذه المعلومات، بعد ظهر الأمس.