قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن "هذا اللامعقول الذي يجري في عالمنا يضطرنا إلى الإيمان بنظرية المؤامرة، فالذي يجري على الساحة العربية من أحداث لا يمكن تفسيره إلا في ضوء ما يحاك ضدنا من وراء البحار". وعن المشكلة السورية، صرح الطيب، "سوريا ما هي إلا مسرح عبثيّ لهذا الصراع الذي أُريد له أن يكون صراعًا شيعيًا سنيًّا، وكنا نود لو أن الشيعة فطنوا لهذا الطُعم، إلا أن الأيام الأخيرة تدفع إلى الاعتقاد بأنهم وقعوا في فخ الصراع المذهبي الطائفي البغيض، فقد انشغل الجميع الآن عن الكيان الصهيوني، وخاصة بعد دخول حزب الله في القتال إلى جانب النظام ضد الشعب السوري، بعدما كان حزب الله يعلن عن نفسه أن كفاحه موجّه ضد الكيان الصهيوني ولمصلحة العرب والمسلمين، مع علمه أن تحرير القدس لا يمرّ بطريق القصير أو حمص". وأشار الطيب، خلال استقباله غسان شربل، رئيس تحرير جريدة "الحياة الدولية"، إلى أن الأزهر لا يملك إلا أن يدين هذا التدخل الذي يسهم في مزيد من سفك الدماء، وتمزيق النسيج الوطني في الشام والمنطقة العربية. ومن جانبه، أوضح شربل "أنا كعربي أقول إننا بحاجة إلى صوت الأزهر، هذا الصوت العاقل الذي نحتاجه في هذه الأيام العصيبة التي تمر على عالمنا العربي".