تربص وهجوم متصاعد بدأتهما جماعة الإخوان ثم رئيس الجمهورية شخصياً على حملة «تمرد»، وصولاً إلى إحراق المقر الرئيسى للحملة خلسة فى منتصف الليل بمنطقة وسط البلد، ينظر أعضاء «تمرد» إلى ألسنة النار المشتعلة بالمقر على أنها محاولة فاشلة لوقف تحركات 30 يونيو الجارى لإسقاط نظام الإخوان ورحيل الرئيس محمد مرسى، حسب مى وهبة المسئول الإعلامى لحملة «تمرد». تستبعد «وهبة» احتياج الحملة لوسيلة تأمين للاستمارات ولتوثيق أراء المتمردين بسحب الثقة «إحنا مش أغبية عشان نحط ملايين التوقيعات فى مكان واحد، لأنها إرادة الشعب ولا بد من الحفاظ عليها واحترامها»، مؤكدة وجود أماكن سرية أكثر أمناً لحفظ استمارات «تمرد»: «عاملين احتياطاتنا وحاطين شوية منها فى بيوت وموزعين كتير فى مقرات الأحزاب»، تقول مسئولة حملة «تمرد»: إن الاستمارة الموقعة بمثابة إقرار وشهادة موثقة بإمضاء صاحبها بعدم إرادة «مرسى» رئيساً بعد اليوم ولسنا بحاجة لعمل توكيلات أو مستندات تؤكد ذلك «النار التهمت عدداً محدوداً من استمارات غير مفروزة والناس كانت بتحمى الورق بأرواحهم ومنهم مصاب بحروق وهما بينقلوا الاستمارات». «دى حيل فاشلة من الإخوان لأنهم خايفين جداً» رأى «تمرد» فى محاولة تدمير مقر الحملة، موضحة: «لو حرقوا المقر كله مكنش هيأثر لأن فيه ملايين الناس مستعدة تيجى تمضى تانى وتالت كمان»، يقول «محمود الشيخ يوسف» ابن محافظة البحيرة، إنه وقع استمارة «تمرد» ويعلم أن الإخوان سيفعلون شيئاً لوقف نجاح الحملة المعارضة لهم «لو مكانتش الحملة ناجحة مكانش ولعوا فيها»، مبدياً استعداده للتوقيع على استمارة «تمرد» أخرى إذا حدث وضاعت الأولى «مضيت واحدة ولو اتحرقت فيه احتياطى كتير» -حسب الشيخ يوسف- أما «محمد المهندس» ابن محافظة الدقهلية قرر المجىء إلى القاهرة للاطمئنان والمشاركة فى حماية المقر الرئيسى للحملة «لو حرقوا الورق مش هيقدروا يحرقوا إيدينا وألسنتنا والعبرة بيوم 30 يونيو». «البادى أظلم» جملة يرد بها «المهندس» على حرق «تمرد»، مؤكداً أن الآلاف ما زالت توقع بالتمرد ضد «مرسى»: «همّا كده بيقولوا للناس امضوا أكتر، وأنا لو اتحرقت استمارتى أكيد همضى تانى، ومش هرجع عن موقفى».