قضت محكمة جنايات بني سويف، برئاسة المستشار سعيد يوسف، بالسجن المشدد 15 عاما على متهم سب الهيئة القضائية، وحاول الهرب من قاعة المحكمة، وحرض المتهمين في القفص على الهروب معه، واستخدم آلة حديدية أثناء خروجه من القفص، اعتدى بها بالضرب على النقيب هشام كمال طعمه، رئيس قسم الترحيلات بمديرية أمن بني سويف، والذي استشهد بعد ذلك، أثناء محاولته وقوة أمنية فض مشاجرة بمنطقة عزبة الصفيح بمدينة بني سويف، منذ نحو 3 أشهر، إلا أن النقيب نجح في السيطرة عليه داخل المحكمة وتمكن من ضبطه قبل خروجه من القاعة. ترجع وقائع القضية إلى شهر نوفمبر الماضي، عندما تلقى اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بني سويف، إخطارا من العميد زكريا أبو زينه، مدير المباحث الجنائية، بمحاولة المتهم (محمد.س، 34 عاما، عاطل، مقيم بشارع المحكمة القديمة بمدينة بني سويف) الهروب من قاعة المحكمة أثناء تجديد حبسه على ذمة قضية "زنا" وسب السلطة القضائية وتحريض المتهمين على الهرب، واعتدى بآلة حادة على رئيس قسم الترحيلات النقيب هشام طعمه، وتبين من تحريات المقدم محمد سرور، رئيس قسم التحريات بمديرية أمن بني سويف، بإشراف العميد خلف حسين، رئيس مباحث المديرية، أن المتهم وأثناء قيام النقيب هشام طعمه بإخراجه من القفص، تعدى عليه بالسب والشتم والتقط آلة حديدية من الأرض وتعدى على النقيب حتى يتمكن من الهرب مستغلا خروجه من القفص الحديدي غير مكبل اليدين، إلا أن النقيب رغم إصابته استطاع مع القوة المرافقة له إحباط محاولة تهريبه وتم إيداعه القفص الحديدي مرة أخرى وأخذ يسب السلطة القضائية وهيئة المحكمة، وتم التحفظ على الآلة الحديدية ونقل النقيب هشام طعمه، رئيس قسم الترحيلات، لمستشفى بني سويف العام، وتبين وجود كدمات وسحجات بالرقبة والصدر، فيما ادعى المتهم في المحكمة أنه عقب تجديد حبسه في قضية الزنا مع المتهمة، وتدعى "رشا.ف"، شهدت معه بقيام الرائد حسام كمال بقسم الترحيلات بضربه بعصا كهربائية ورش أذنه ببخاخة صدمات، أدت إلى هياجه داخل القفص الحديدي، كما أن الضابط هشام طعمه، رئيس قسم الترحيلات، تعدى عليه بالضرب وركله في أجزاء مختلفة من جسمه، فيما نفى شهود الواقعة ما قاله المتهم في حق الضباط. وقضت المحكمة بحكمها المتقدم في حق المتهم وقررت حبسه 15 عاما سجنا مشددا.