عبر 22 جريحا سوريا من بلدة القصير الحدودية إلى منطقة عرسال بالبقاع شرقي لبنان، خلال الساعات الأخيرة، بحسب مصادر ميدانية. وأضافت المصادر أنه بعد وصول الجرحى مساء أمس وصباح اليوم، نقلتهم سيارات تابعة للصليب الأحمر اللبناني من بلدة عرسال إلى المستشفيات المنتشرة في مناطق البقاع لتوزيعهم عليها. وسيتم مراعاة أن يكون توزيع الجرحى على مستشفيات مناطق مؤيدة للثورة السورية، وليس على مناطق نفوذ حزب الله؛ خوفا من التعرض لهم، بحسب المصادر ذاتها، التي لم تشر إلى مستوى إصاباتهم. وشهدت مدينة القصير في الأسبوعين الماضيين معارك ضارية بين قوات نظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني من جانب، ومقاتلي المعارضة السورية من جانب آخر، سقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى، وانتهت إلى سيطرة النظام السوري وحزب الله على المدينة الأربعاء الماضي، بحسب ما أعلنه النظام، وهو ما أكدته قيادات في المعارضة السورية. ودعا مجلس الأمن في بيان له أمس، إلى توفير ممر إنساني إلى مدينة القصير يسمح بدخول فرق إغاثة إلى المدينة لإعانة المنكوبين من تداعيات المعارك.