سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب وحركات سياسية بالفيوم تدعو للمشاركة في تظاهرات 30 يونيو "الوطنية للتغيير": أمريكا وإسرائيل تستعدان لحصد ثمار شروطهما بعد أن أدخلا "الفأر الإخواني" إلى المصيدة ب"جبن السُلطة"
أعلن عدد من الحركات والأحزاب السياسية المشاركة في تظاهرات 30 يونيو، التي دعت إلهيا حملة "تمرد"، في مرور عام على تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال عصام الزهيري منسق الجمعية الوطنية للتغيير بالفيوم، إن الجمعية ستشارك جموع الشعب المصري التظاهرت، وتدعو كل مصري حريص على مستقبل وطنه وعلى نجاح ثورته ودم الشهداء إلى الخروج لإسقاط نظام الثورة المضادة، بحسب قوله، الذي فقد شرعيته وأسقطها ثوريا وسياسيا وشعبيا وأخلاقيا. وأضاف الزهيري: "اتضحت أبعاد الصفقة التي تولى بموجبها الإخوان السلطة في مصر، وهي صفقة أطرافها الداخلية بقايا النظام القديم، الذي يسعى للحفاظ على مصالحه وإعادة إنتاج ذاته في الداخل، وأطرافها الخارجية أمريكا وإسرائيل، اللتان تستعدان لحصد ثمار شروطهما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وبيع مصر وامتلاكها، بعد أن أدخلا الفأر الإخواني إلى المصيدة بجبن السُلطة". وأكد أن النظام الإخواني فرض على المصريين دستورا باطلا عبر تأسيسية باطلة، وكذلك استخدم كل سياسيات وخطايا وفساد وترهل وغباء النظام السابق بشكل أكثر خطورة وفداحة، وأصبح المواطن بعد الثورة على مبارك يدفع ثمنا أكثر قسوة لسياسات مبارك، التي يجري تطبيقها عن طريق كوادر الإخوان، الأكثر جهلا وتخلفا وفشلا وفجاجة وكبرا وغرورا، بحسب قوله. ودعا الزهيري المصريين إلى أن يجعلوا يوم 30 يونيو "يوما للعدل والحرية، يوما لتصحيح مسار الثورة وإعادتها للشعب ووضعها على مسار المستقبل، ويوما للثورة من جديد". وشدد شحاتة إبراهيم منسق "كفاية" بالفيوم، على أن الحركة ستكون في مقدمة الداعين والمشاركين في تظاهرات 30 يونيو، مضيفا أن "صبرنا نفد تجاه ما قام به الإخوان من تخريب للحياة السياسية المصرية، من خلال الإصرار على مخالفة القانون والدستور، والسعي الدائم لاحتكار السلطة، فهذا اليوم فرصة لتصحيح مسار الثورة المصرية، وربما تصحيح تاريخ مصر للأبد". وأكد محمد عبدالحكيم القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالمحافظة، مشاركة الحزب في مسيرات 30 يونيو، إيمانا منه بأن "الثورة ما زالت مستمرة لإسقاط نظام ينحاز لرجال الأعمال على حساب الشعب"، مؤكدا أن مصر لن تستبدل رجال أعمال بدون لحية برجال أعمال بلحية، وأن "النظام الحالي يفرط في مصالح مصر وثوابتها، ويصنع الفرقة بين أبناء الوطن". وقال إن الشعب المصري ما زال يناضل في احتجاجات العمال اليومية وتظاهرات المواطنين للدفاع عن حقوقهم البسيطة، وهو ما يعني أن الثورة مستمرة حتى تحقيق مطالبها كاملة، وليس استبدال استبداد بآخر، بل لصنع نظام وطني ينحاز للغالبية من الجماهير الفقيرة.