لجأ الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، المتنازعان على رئاسة مصر، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، للحصول على تأييدها فى حسم الانتخابات المعلقة، فبعد 8 لقاءات بين قيادات الإخوان ومسئولين أمريكيين، التقى شفيق هو الآخر، سفيرى أمريكا وبريطانيا فى منزله أمس الأول. وكشفت مصادر مطلعة، أن الولاياتالمتحدة حصلت على ضمانات واضحة من الرئيس القادم، بالالتزام باتفاقية السلام مع إسرائيل، ووضع الأقباط، والتعهد بألا يكون صعود الإسلاميين جائزة استراتيجية لإيران فى الشرق الأوسط، إذ تطالب الإدارة الأمريكية صراحة بأن تكون الأنظمة السنية هى المواجه الأول للهيمنة الشيعية، وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، إن أهم ما يطرحه الأمريكان فى لقاءاتهم بالمصريين هو المحافظة على معاهدة السلام، وأضاف: «الإخوان أرسلوا وفداً لطمأنة الأمريكان حول هذا الأمر، وكلا المرشحين وعد بالحفاظ على المعاهدة». وأكد الدكتور أحمد رفعت سفير مصر الأسبق فى اليونسكو، أن إعلان الولاياتالمتحدة ضرورة تسليم السلطة لرئيس مدنى يأتى بعد اتفاقها مع الإخوان على تحقيق مصالحها فى المنطقة، وقال أميل أمين -الخبير فى الدراسات الأمريكية- إن واشنطن أدركت أن الحقبة القومية التى أعقبت الثورة انتهت وأن الأفق مستعد الآن للتيار الإسلامى. وكشفت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» أن شفيق، التقى السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون والسفير البريطانى جيمس وات، أمس الأول، فى منزله بالتجمع الخامس، كلاً على حدة، وأوضحت أن لقاء شفيق وباترسون تركز حول ما يجرى فى مصر الآن من تطورات سياسية. ويتسق هذا مع ما قاله مويس بون أميجو، مدير حملة المرشح الرئاسى الأمريكى «ميت رومنى» ل«الوطن»، موضحاً أن الإعلان الدستورى المكمل مناسب للمرحلة الحالية ويجب على الإخوان الرضا به وإلا فإن نتيجة الانتخابات غداً الأحد ستكون صادمة لصالح شفيق وتنتج عنها ثورة دموية تجهض خلال أيام ويسيطر الجيش على الدولة، وأضاف أن واشنطن لا تهتم بمن سوف يأتى للرئاسة، بل بمصالحها فإذا تم الاتفاق مع الجماعة على مراعاة هذا، فستبارك حكم الإخوان.